DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفلاح الحليمي وأبناؤه يصرمون التمر في مزرعتهم

فلاحون: «الصرام» موروث اجتماعي لجني التمور

الفلاح الحليمي وأبناؤه يصرمون التمر في مزرعتهم
الفلاح الحليمي وأبناؤه يصرمون التمر في مزرعتهم
أخبار متعلقة
 
ما زال موسم «الصرام» بالنسبة للفلاحين الاحسائيين موسماً استثنائياً، فهم يعتبرونه عادة اجتماعية يلتم فيها شمل أفراد الاسر من الآباء والابناء حينما يكونون ملتفين حول النخلة أثناء القيام بقص المحصول في صورة تعبر عن مدى الترابط الاجتماعي والأسري، واحتفالا بنهاية الموسم. الفلاح صالح الحليمي «60 عاماً تحدث عن هذه العادة الاجتماعية بين أهالي الأحساء وخاصة الذين يملكون المزارع فيقول:»  نحن فلاحي ومزارعي النخيل بالأحساء نعتبر موسم الصرام بالنسبة إلينا مناسبة اجتماعية لأن هذه الفترة يكون فيها أفراد الاسر مجتمعين وتبدو عليهم ملامح السعادة والفرح، وبالأخص كبار السن منهم، ويعتبر موسم الصرام خلاصة عناء استمر عاماً كاملاً من العناية بالنخلة ورعايتها، فيأتي الصرام ليعوضنا ذلك الجهد، فحصل من الصرام على مصدر دخل جيد خلال بيعنا للتمور. وأضاف الحليمي في حديثه أن موسم الصرام تغيرت ملامحه كثيراً عما كان عليه في الماضي، خاصة بعد عزوف الكثير من الشباب عن العمل بمهن مزارعين بالإضافة إلى دخول العمالة الأجنبية، ولكن رغم ذلك ما زال العديد من الفلاحين والمهتمين -خاصة كبار السن- بالمظاهر التي كانت تصاحبه هذه العادة في الماضي بحيث ظلوا يحتفظون بهذه الملامح لاعتزازهم بهذه العادة.موسم الصرام تغيرت ملامحه كثيراً عما كان عليه في الماضي، خاصة بعد عزوف الكثير من الشباب عن العمل بمهن مزارعين بالإضافة إلى دخول العمالة الأجنبيةفيما أشار ابنه عبد الوهاب الحليمي: الى ان التغيرات التي حصلت في موسم الصرام حالياً من حيث اندثار بعض العادات تجعل الشخص يشعر بالحسرة؛ لأن في الماضي كنا نشعر بالألفة والمحبة ونحن مجتمعين في المزرعة كأننا في مهرجان، وسط ترديد الأهازيج الشعبية أثناء جني محصول التمور من النخيل، وقطع عذوقها، حتى أصبحت مناسبة اجتماعية واقتصادية ينتظرها المزارعون في كل عام لذا كان الفلاحون وأبناؤهم حينها يستمتعون بوقتهم. فيما قال الحاج حبيب الصالح» مزارع» إن موسم «الصرام» في الأحساء سابقاً وحالياً، يعتبر يوم فرح ومحبة لجميع أفراد الأسرة، حيث يحتفل المزارع وأسرته بجني محصولهم، موضحاً أن مجموعة من المزارعين في الأحساء، وخاصة كبار السن، ما زالوا يحتفلون بهذه المناسبة. وأضاف الصالح أن في الغالب يجتمع 5 مزارعين حول كل نخلة لجني المحصول، فالأول يسمى» الصرّام»، وهو الذي يقوم بقطع العذوق من النخلة أما الثاني فهو «السفّار» وهو الذي يفرش الفرش « البساط» على الأرض ليتساقط عليها التمور، أما الثالث فيسمى «الرفّاع»، وهو الذي يقوم برفع التمور من الأرض ونقلها إلى مكان تخزينها فيما الرابع والخامس فهما اللاقطان وهما يقومان بفرز التمور الجيدة عن الرديئة بحسب أصنافها. أما المزارع يوسف السلمان فقال هو الآخر: إن طيلة عملهم في صرام النخلة، يذكرون الله ويبتهلون بالدعاء، «كما يحرص المزارعون على التصدق بجزء من تمورهم لسد حاجة الفقراء، وهي من العادات الإيجابية المتوارثة في كل موسم، ويهدي أول إنتاج مزرعته إلى أحبائه وأقربائه، باعتبار أن بداية المنتج يكون الأغلى ثمناً والأكثر رغبة في الحصول على هذه الثمرة المحببة للجميع، فهي تعتبر الهدية الأثمن والأغلى.