تحولت هجرة حرض " 160 كم " عن الهفوف إلى برك مائية غمرت الشوارع وعدد من المنازل بسبب هطول الأمطار الغزيرة مساء الاثنين، ولعبت التقلبات الجوية والأمطار دورا هاما في سقوط بعض أسقف المنازل مما اجبر السكان على مغادرتها منها وسرعة إصلاحها وخوفا من سقوطها عليهم، فيما قام البعض بتصريف المياه التي اجتاحت عدد من المنازل وسط تذمر كبير من الأهالي لعدم وجود مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول بشكل جيد داخل الهجرة رغم مطالباتهم المتكررة بالتدخل العاجل والفوري من أمانة الأحساء وبلدية يبرين.
فيما حمل رئيس المجلس البلدي بيبرين محمد بن صالح المري المسئولية الكاملة لبلدية يبرين، مرجعا ما حدث في هجرة حرض من تجمعات مياه الأمطار، ووصولها لمنازل المواطنين وتغطيتها للشوارع إلى عدم وجود التخطيط المدروس وعدم تنفيذ المشاريع الخاصة بتصريف مياه الأمطار والسيول بشكل مطلوب، وطالب المري أمانة الأحساء بالتدخل العاجل والفوري وقال لـ"اليوم" بأنه سبق أن تمت مناقشة العديد من الأمور بهذا الجانب العام الماضي، إلا أنه للأسف لم تنفذ واهملت ومن تلك المطالب زيادة سيارات الشفط والمطالبة بالاستفادة من مشروع ردم المستنقعات القائم في الميزانية، كما تمت المطالبة بما أقره المجلس من استحداث قسم للطوارئ إلا أنها لم تنفذ، وأوضح المري أن المجلس سبق وطالب الأمانة بتصحيح أوضاع مشروع تصريف الأمطار بيبرين لعدم صلاحياته ، مؤكدا أنه وحتى الآن لم يتم إتخاذ أي قرار من الأمانة وأن البلدية أصبحت تستنجد بالمقاولين وللأسف سيارات البلدية ومعداتها موجودة الا أن أغلبها معطل وغير صالح للاستخدام ، وأوضح المري أنه ستتم مناقشة هذا الجانب بالجلسة القادمة للمجلس.الى ذلك تواصل بلدية يبرين جهودها لتصريف مياه الأمطار بإمكانيات بسيطة ومحدودة بإشراف مباشر من رئيس البلدية المهندس ماجد الرويس ، الذي قال لـ"اليوم" أنه تم تشكيل لجنة لحصر تجمعات مياه الأمطار في حرض والعمل متواصل في عملية تصريف هذه المياه مؤكدًا أن البلدية تعمل بإمكانيات محدودة وفق ماهو متاح لها لأنها تشرف على قطاع كبير من الهجر، ونوه الرويس أن هناك مطالب بمشاريع تصريف الأمطار والسيول وسنعمل جاهدين على تنفيذها مستقبلا بعد أن يتم اعتمادها من قبل أمانة الأحساء ، مؤكدا أنها ستعطى الأولوية بذلك.
فيما استغرب مواطنين من تأخر بلدية يبرين في تصريف الأمطار وضعف المعدات رغم المياه التى غطت الهجرة ومنازلها ، مطالبين بتدخل فوري من الأمانة لما يحدث بتكثيف معدات شفط تساهم في حل المشاكل والمياه التي تحاصر الهجرة ومنازل المواطنين . وكشفت مصادر لـ"اليوم" أن مدارس حرض سجلت يوم الثلاثاء غياب كبير في عدد الحضور بسبب انشغال الطلاب بما لحق بهم من أضرار لمنازلهم وتفرغهم لمساعدة اسرهم في تصريف مياه الأمطار من منازلهم وإصلاح بعضها.
