مختبر الدم ويبدو خاليا من المتبرعين

في الوقت الذي انتشرت فيه مخاوف من عمليات نقل الدم في منطقة جازان بسبب "طفلة الايدز" رهام، رفض العاملون ببنك الدم في المنطقة استقبال أي متبرعين لعدم وجود مدير بعد أن تم كف يده عن العمل وخوف العاملين من وقوع أخطاء جديدة، وتم توجيه من يرغب في التبرع أو يبحث عن دماء إلى مستشفى جيزان العام. وكشف مدير إدارة بنوك الدم في الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة علي الشريف غداة إصدار الوزارة حزمة من القرارات العقابية لمسئولي الصحة بجازان في قضية الطفلة رهام التي نقل لها دم ملوث بالإيدز، عن تفاصيل جديدة في القضية، حيث اتضح للجنة المكلفة بإجراء التحقيقات، أن الشاب المتبرع بالدم والذي يحمل فيروس الإيدز سبق له أن تبرع في الفترة الماضية وثبت إيجابية إصابته بالمرض، ولم يتم إحضاره أو اتباع الطرق السليمة في التعامل مع حالته، عن طريق الاتصال به من قبل منسق برنامج الايدز "الذي أعفي من منصبه لاحقا". وقال الشريف لـ"اليوم" انه خلال قدوم الرجل المصاب للتبرع بالدم تم أخذ عينة منه وإرسالها للمختبر لفحصها فثبتت إيجابية المرض"، ومن ثم تم إرسال العينة مع (20) عينة أخرى سلبية إلى بنك الدم من أجل إدخال البيانات الخاصة بها في النظام الخاص بذلك، إلا أن فني بنك الدم أخطأ وأدخل النتيجة سلبية، وذلك يعتبر إهمالا وتقصيرا منه".من جهة أخرى أكد والد الطفل مفرح الضحية الجديدة للدم الملوث في منطقة جازان أن مستشفى الملك فهد المركزي قام بتهديده بنقل طفله مفرح والذي نشرت "اليوم" قصته وحادثة نقل الدم له والذي تسبب ـ بحسب والده ـ إلى فقدان بصره بإحدى عينيه وشلل نصفي إلى مستشفى الطوال العام. مؤكدا أن طفله لا يستطيع المشي أو النظر بسبب ما لحق به من ضرر بسبب نقل الدم. في حين أكد الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد صميلي أنه جار التحقق مع حالة الطفل مفرح احمد حمدي وسوف يتم الرد على "اليوم" برد مفصل بعد اكتمال المعلومات.

مستشار قانوني: تهمة القتل للمتبرع في حالة التعمد

   شذى الطيب ـ الدمام اعتبر المستشار القانوني الدكتور سعد بن حمدان الوهيبي أن نظام الأخطاء الطبية به خلل لانعدام تجريم المتسبب بالأخطاء، من حيث عدم تحديد العقوبة المفترضة. وقال الوهيبي في تصريح خاص لـ"اليوم" تعقيباً على قضية "رهام": "هناك فرق بين الأخطاء الطبية والأخطاء الفنية والمهنية، حيث تكمن الأولى بأخطاء الأطباء والعمليات الجراحية»، وحول تبرع المتبرع بالدم للطفلة رهام للمرة الثانية قال الوهيبي: "إن كان المتبرع يعلم أنه يحمل المرض الوبائي وتبرع به لشخص بعينه فهذا قتل عمد، أما إذا كان لا يعلم أنه مريض بالفيروس فهذا خطأ يجب أن يعاقب عليه فني المختبر".