DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رؤساء الأندية دمّروا رياضتنا .. والفوضى تضرب أطنابها

رؤساء الأندية دمّروا رياضتنا .. والفوضى تضرب أطنابها

رؤساء الأندية دمّروا رياضتنا .. والفوضى تضرب أطنابها
رؤساء الأندية دمّروا رياضتنا .. والفوضى تضرب أطنابها
أخبار متعلقة
 
من مواليد 19 أغسطس 1967 لاعب دولي سابق وناقد حالي، لعب مع نادي الشباب السعودي في مركز الوسط المتقدّم. وقد شارك في كأس العالم لكرة القدم 1994 وكأس العالم لكرة القدم 1998، ويعتبر هدفه في مرمى منتخب بلجيكا لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 1994 ثالث أفضل هدف في تاريخ كأس العالم، وقد لقب بعد ذلك بمارادونا العرب، فاز بجائزة أفضل لاعب في آسيا في عام 1994 مما جعله أشهر لاعب سعودي، وشارك العويران في 50 مباراة دولية وسجل 24 هدفًا. ـ شارك مع المنتخب السعودي في كأس الخليج 1994 ـ التأهل إلى الدور الـ 16 في كأس العالم 1994 ـ شارك في كاس العالم 1998 ـ شارك مع الأخضر في كأس القارات المقامة في السعودية ـ حقق مع ناديه الشباب عددًا من الإنجازات أبرزها: الدوري السعودي الممتاز ثلاث مرات (1991 - 1992 - 1993) كأس الخليج للأندية (1993 - 1994) كأس الأندية العربية أبطال الدوري (1994 - 2000) كأس النخبة العربية (1996) كأس ولي العهد السعودي (1996) كأس الكؤوس الآسيوية (2001) كأس ولي العهد السعودي (1999) كأس الأندية العربية أبطال الدوري (2000) سعيد العويران اسم لامع في سماء الكرة السعودية، ارتبط مع المنتخب السعودي وكذلك ناديه الشباب بالعديد من الإنجازات التاريخية التي لا تُنسى، وعندما يتحدث العويران فهو بلا شك يستحضر التاريخ وتجارب خبرات السنين الفارطة والمطرزة بالألقاب والإنجازات، ساءه كثيرًا ما حصل للمنتخب السعودي في خليجي 21، وساءه بشكل أكبر ما وصلت إليه رياضة الوطن بشكل عام من تواضع وتدنٍّ لم يُعهَد في تاريخ الرياضة السعودية. من حيث انتهى المطاف بمنتخبنا في خليجي 21 .. إلى أين تسير كرة القدم السعودية؟ـ الكرة السعودية مريضة منذ سنوات وتعاني كثيرًا دون ان تجد مَن يضمّد لها جراحها النازفة، خروج منتخبنا السعودي في خليجي 21 كان متوقعًا وبشكل كبير.. ومن يقول غير ذلك فهو يغالط الواقع، فما يقدّمه لاعبو الأخضر ومدربهم الهولندي ريكارد لا يشفع لهم بالفوز بمباراة واحدة، فما بالك ببطولة خليجية وإقليمية تتنافس فيها منتخبات قوية وتحمل أسماء لامعة ومميّزة، وعلى الصعيد القاري بتنا نخسر من سوريا والاردن وياله من زمن بعد أن كنا أسيادًا للقارة الآسيوية بأكملها.. والحقيقة أنني لو كنت مكان المسؤولين في اتحاد القدم السعودي لاتخذت قرارًا بإعادة اللاعبين مشيًا على الأقدام الى السعودية بعد خيبتهم في البطولة الخليجية الحالية، وتقديمهم هذه المستويات المتدنّية والمخيّبة للآمال.  ألمس من كلامك وكأن الرياضة السعودية دخلت في مرحلة غيبوبة واحتضار؟ـ بعيدًا عن المنتخب السعودي.. دعني أتكلم عن رياضة الوطن.. رياضتنا تحتضر وبحاجة لمن ينتشلها، صحيح أن الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب لم يأخذ فرصته الكاملة، ولكننا نريد المزيد من العمل على أرض الواقع فنحن متعطشون جدًا لرؤية منتخباتنا وأنديتنا كما كانت.. أيضًا اتحاد القدم والمنتخب عليه ان يعمل ويبذل المستحيل لانتشال كرتنا من واقعها المزري أو عليه الرحيل كما رحل الاتحاد السابق.. فالوضع حاليًّا أصبح كالمثل الدارج والشهير «كل من إيده له». هاجمت رؤساء الأندية السعودية وأنهم أحد أسباب تدهور رياضتنا.. فهل لك أن توضح لنا اكثر؟ـ رؤساء الأندية السعودية قتلوا رياضتنا من الوريد إلى الوريد.. فما نشاهده من الرؤساء الحاليين لا يمت لكرة القدم او الرياضة عامة بأية صلة، فعلى مستوى لعبة كرة القدم يتنافس هؤلاء الرؤساء فيما بينهم ليجلبوا اللاعبين ويرفعوا أسعارهم كي يتفاخروا ويترززوا أمام عدسات المصوّرين في الصحف والقنوات الفضائية، وفي الأصل.. هؤلاء الرؤساء أتوا من الأبواب الخلفية ولا يمتون بصلة لكرة القدم.. بل هي آخر اهتماماتهم وجاءوا إليها بحثًا عن التلميع والشهرة، وهو فعلًا ما تحقق على أرض الواقع. والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام: أين هم عن أيدي الرقيب والمحاسب والمسؤول عن رياضة هذا الوطن.. كيف تمادى أولئك الرؤساء وسط سبات عميق من مسيّري الرياضة السعودية.  تتكلم عن غياب دور الرقيب حاليًا.. فهل كان موجودًا إبان حقبتكم الذهبية؟ـ رحم الله الأمير فيصل بن فهد، ونذكر أيام الأميرين فهد بن سلطان وسلطان بن فهد بالخير، فلقد كانت أيامهم وأزمنتهم لحظات تاريخية لا تنسى، فحتى وإن كان هناك بعض الهفوات أو التقصير غير المتعمّد ولكن تبقى الهيبة موجودة وهو ما نعانيه حاليًا بفقدان هيبة الكرة السعودية.. أيضًا مبدأ العقاب والحساب كان حاضرًا وبقوة.. وكنا في تلك الحقبة نحرص جيدًا كوننا في حال التقصير سنتعرّض للعقاب والمحاسبة.. وهذا بالطبع لا ينطبق على لاعبي هذا الجيل إذ إنهم آخر ما يفكّرون فيه هو العقاب من الأجهزة الإدارية.   لو كنت مسؤولا فماذا كنت ستتخذ في أول قرار بعد الخروج المرير للمنتخب من بطولة الخليج الحالية؟ـ بعد خيبة المنتخب السعودي في خليجي 21 بات من باب الضرورة الملحّة الإطاحة برأس المدرب الهولندي فرانك ريكارد وإقالته بشكل عاجل، إذ إن أي إخفاق لابد له من ضحية، وإقالة ريكارد تعتبر أولى الخطوات التصحيحية للكرة السعودية في حال أراد اتحاد القدم التصحيح، مع يقيني التام بأن سبب تدهور منتخبنا ليس محصورًا في ريكارد وحده.. ولكن العادة جرت في أن يكون المدرب هو الضحية. * ماذا عن لقاء السعودية والكويت الذي انتهى بخروج الأخضر من بطولة 21؟ ـ ما حدث في لقاء المنتخب الكويتي الشقيق مهزلة حقيقية، وعكّ كروي لا يليق باسم وسمعة الكرة السعودية.. فنجوم الملايين كان آخر همّهم وتفكيرهم إسعاد الجماهير المتعطشة للانتصارات والبطولات، بل كان منظر الجماهير من كبار وصغار السن مثيرًا للحزن والشفقة في آن واحد.. لاعبو الأخضر المتعالون والذي تجاوزت عقودهم عشرات الملايين كانوا يغطون في سبات عميق، ولو كان مدرب الكويت ذكيًا لدك المرمى السعودي بخمسة اهداف على أقل تقدير.  ألمس من حديثك أن لك تحفظًا على عقود اللاعبين وأنها سبب مباشر فيما يحصل؟ـ عقود اللاعبين مشكلة رئيسية، ولك ان تتخيّل أن ولاء أولئك اللاعبين لأنديتهم أكبر منه لمنتخب بلادهم، ويتأثرون في حال خسارة النادي أكثر من تأثرهم في حال خسر الأخضر، ولعل بعضهم يتحاشى أن يقدّم كل ما لديه مع المنتخب كي لا يتعرّض للإصابة، وكما قلت سابقًا إن رؤساء الأندية الذين دخلوا من الأبواب الخلفية للرياضة السعودية هم من يتحمّلون ذلك. تتحفظ ايضًا على مقولة أفضل دوري عربي.. فهل بالفعل دورينا ليس الأفضل أم أنك تريد الإيهام وإثارة الرأي العام؟ـ ليس إيهامًا ولا يحزنون.. بعض المحسوبين على رياضتنا كذبوا علينا وخدعونا بمقولة أفضل دوري عربي، وربما كانت تلك المقولة واردة بنسبة كبيرة إبان الحقبة الذهبية لكرة القدم السعودية، ولكن مع جيل النكبة الحالي فهم كمن كذب الكذبة وصدّقها، الدوري السعودي الحالي ليس قويًا ولا يصنف ضمن الدوريات القوية فما بالك بخدعة أقوى دوري عربي.  بين الأمس واليوم ما الذي اختلف بين نجوم المنتخب الحالي ونجوم الجيل الذهبي السابق؟ـ الجيل السابق كانوا رجالًا يحرثون الملعب طولًا بعرض.. يلعبون من أجل الشعار الذي يرتدونه، وحماسهم وتحديهم مع أنفسهم منقطع النظير ، اما الجيل الحالي للكرة السعودية فولاؤهم لأنديتهم.. وآخر اهتمامتهم تحقيق الإنجازات في وقت يبحثون فيه كثيرًا عن العقود الملايينية التي يسيل لها لعابهم.