أكد شيخ المعلقين الرياضيين محمد عبد الرحمن رمضان اعتزاره بمشواره كمعلق بتسجيل حضوره منذ أول دورة خليجية انطلقت بالبحرين في عام 1970 واستمراره بالتواجد بعد ذلك وقال رمضان في هذا السياق (أتذكر جيدا مشاركتي كمعلق مرافق للمنتخب في أول دورة خليجية وكان يشاركني فيها التعليق زميلي زاهد قدسي - رحمه الله - وكان أيضا هناك من الكويت المعلق عبد العزيز الخطيب - رحمه الله -).
وأضاف رمضان : أول مباراة علقت عليها جمعت بين منتخبنا ونظيره الكويتي وانتهت نتيجتها لصالح المنتخب الكويتي 1/3 وكانت هذه الخسارة بمثابة الصفعة الموجعة للاعبي منتخبنا الذين دخلوا المباراة غير مبالين بالمنتخب الذي أمامهم وبثقة زائدة وكأن الأمور محسومة لهم سلفا بعكس المنتخب الكويتي الذي دخل المباراة وهو يحترم المنتخب الذي أمامه وأعطى المباراة حقها ولأن الكرة تخدم من يخدمها آلت الأمور في نهاية المطاف للمنتخب الكويتي الذي حسمت نتيجة المباراة لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف. وزاد رمضان قائلا : هناك أقاويل تشير الى أن من أحرز هدف منتخبنا النور موسى ولكن هذه الأقاويل تخالف الواقع فمن أحرز هدف المنتخب اللاعب محمد سعيد العبدلي وهذا للأمانة التاريخية المستندة على شخص شاهد على العصر .
ولفت رمضان بأن الشيء الذي لم يكن يحبذه في دورات الخليج لاسيما في الدورات الأولى أن التنافس تجاوز حد المعقول وولد شيئا من الحساسية حتى وصل الأمر للجماهير وهذا الأمر كان يستفزه لاسيما وأن الهدف من الدورة تجمع أبناء الخليج وزرع روح الألفة والمحبة فيما بينهم من خلال هذا التجمع الرياضي.
وأبان رمضان أن دورات الخليج إذا كانت قد لعبت دورا بارزا في اكتشاف العديد من المواهب الكروية الذين عرفتهم الجماهير من خلال دورات الخليج سواء على مستوى الكرة السعودية أو نظيرتها الخليجية فإنها أيضا لعبت دورا في اكتشاف العديد من المعلقين الذين كانت دورات الخليج نقطة انطلاقتهم في عالم التعليق مثل المعلق القطري يوسف سيف والمعلق الكويتي حمد بو حمد الذي كان لاعبا قبل أن يتجه للتعليق وكذلك المعلق الإماراتي عدنان حمد .
وتطرق رمضان إلى المباريات التي لها نكهة خاصة في دورات الخليج من خلال إشارته بأن هناك مباريات تعد محط أنظار الجماهير نظرا للندية والإثارة التي تشهدها ومن هذه المباريات مباراة السعودية والكويت وكذلك مباراة السعودية والعراق ومباراة الكويت والعراق .
وعن المباراة التي علق عليها في دورات الخليج ولا يزال صداها عالقا في ذاكرته أوضح رمضان أن المباريات التي علق عليها كثيرة ولا تحضر في ذاكرته مباراة معينة .
وأكد رمضان أن دورات الخليج إذا كان يحسب لها الفضل بعد توفيق الله في تطور الكرة الخليجية ولعبها دورا ملموسا في إنشاء العديد من الملاعب في المملكة العربية السعودية ونظيرتها الخليجية فإن ذلك لا يمنعه من ضم صوته لمن يطالب بإلغائها بعد أن استنفدت غرضها ، وقال في هذا السياق أتفق في الرأي مع من يطالب بإلغاء دورة الخليج أو توجيه الاهتمام لشيء بديل غير كرة القدم مثل ألعاب القوى أو الألعاب المختلفة فالدورة قدمت كل ما لديها بخلاف أن توقيت اقامتها يؤثر على الدوري من خلال توقفه في الفترة التي تقام فيها البطولة .
وعن ذكرياته الخاصة مع دورات الخليج أشار بأن الذكريات كثيرة ولكنه لا ينسى الدور الذي كان يقوم به في الدورة الثالثة والمتمثل في تنظيم الجماهير التي كانت تحضر بأعداد كبيرة من أرض الوطن لتشجيع المنتخب وذلك من حيث توزيع التذاكر عليهم ومشاركتهم قبل المباريات في إعداد الأهازيج التشجيعية التي كانت ترددها الجماهير أثناء المباريات التي كان حينها يتفرغ لمهمته كمعلق.
ويرى رمضان من وجهة نظره أن التدخلات الخارجية قد ألقت بظلالها في مسألة تأخر المنتخب السعودي عن تحقيق البطولة التي تذوق المنتخب طعمها في الدورة الثانية عشرة بالامارات لأول مرة .
وبالرغم من أن الأخضر يقع في خليجي 21 التي تستضيفها مملكة البحرين ، في المجموعة الحديدية التي يوجد فيها الكويت الذي يعد أكثر المنتخبات الخليجية تحقيقا للبطولة وكذلك المنتخب العراقي الذي سبق له وأن حقق البطولة ثلاث مرات , إلا أن ذلك لم يمنع رمضان من التفاؤل بأن تكون البطولة من نصيب الأخضر بعون الله أولا وأخيرا وما يعزز من تفاؤله وجود عناصر جيدة ووجود مدرب متمكن مثل الهولندي فرانك ريكارد الذي امتدح رمضان إمكانياته وأشاد بقدراته كمدرب .
وحول إذا ما كان سيتواجد في مملكة البحرين حيث تقام الدورة الحادية والعشرين فيما لو وجهت له الدعوة للحضور أبان رمضان أنه يتشرف بذلك ولكن ظروفه الصحية قد تجعله يعتذر عن الحضور لو تلقى الدعوة من أجل الحضور .
