DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رسم بياني يظهر نسبة نقص الفيتامين (اليوم)

طبيبان يبددان أوهام المجتمع السعودي بأسباب نقص فيتامين «د»

رسم بياني يظهر نسبة نقص الفيتامين (اليوم)
رسم بياني يظهر نسبة نقص الفيتامين (اليوم)
أخبار متعلقة
 
أزاح طبيبان سعوديان الأوهام المتعلقة بفيتامين "د" لدى بعض أفراد المجتمع والذين يقومون بنسب أعراض مرضية لديهم الى نقصه بالجسم مؤكدين بأن رسالتهما إلى المجتمع هي أن لا تقم بفحص فيتامين "د" إلا إذا كانت لديك أعراض, وعدم نسب الأعراض إلى نقص الفيتامين إلا ما ثبت منها علميا, من خلال جهاز فحص دقيق. وأكد الطبيبان عبدالله بن سليمان العمران ووليد البكر أهمية عدم أخذ  فيتامين (د) بدون إثبات النقص لأن زيادته وتراكمه مضر, وعند التشخيص فيتم تعويضه بصورة دقيقة من قبل مختصين والتي تتم على مرحلتين  التعويض ثم الوقاية. وجاءت الدراسة التي قام بها العمران والبكر لأهمية موضوع نقص فيتامين (د) في المملكة حيث إن كثيرا من المعلومات المتداولة عند المجتمع غير دقيقة، بل إن ممارسات بعض الأطباء غير صحيحة كون بعضهم غير ذوي اختصاص وكون بعض الأجهزة غير دقيقة.  وقامت إدارة جامعة الدمام بتكليف الدكتور عبدالله بن سليمان العمران استشاري ورئيس قسم جراحة العظام والدكتور وليد البكر استشاري باطنية وغدد صمّاء وكلاهما حاصلان على مرتبة الشرف الأولى في كلية الطب وحاصلان على جائزة سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي لعدة مرات، بالكتابة باختصار عن الثوابت العلمية فيما يخص فيتامين (د). وقال الدكتور عبدالله العمران رئيس قسم العظام بالمستشفى الجامعي بالخبر بان فيتامين (د) مهم لبناء العظام وتوازن الكالسيوم بالدم ونقصه قد يؤدي لهشاشة العظام وضعف العضلات والوهن والتعب؛ والنقص الشديد قد يؤدي لمرض السكر وتقليل المناعة منوها الى ان قضية ارتباطه بأمراض القلب وأورام القولون والبروستات لم تثبت علميا بل وجد أن نسبة فيتامين (د) تنقص مع العمر بشكل طبيعي ومع تقدم العمر تزيد نسبة الأورام وأمراض القلب, فالعلاقة إحصائية وليست سببية وعلى العكس فقد وجد أن زيادته ( بوصف جرعة خاطئة للمريض) ترفع مستوى الكالسيوم بالدم وتؤدي لتصلب الشرايين وأمراض القلب وحتى تكلس عضلة القلب. وأضاف بان أخذ كمية زائدة من فيتامين (د) لا تؤدي لزيادة فعاليته بل قد تؤدي لنتائج عكسية لأنه يترسب في الجسم ولا يستطيع التخلص منه وفيتامين (د) ليس له علاقة بالحالة النفسية أو تساقط الشعر أو عدم الحمل وغيرها كثير مما يتداول بين الناس.جاءت الدراسة التي قام بها العمران والبكر لأهمية موضوع نقص فيتامين (د) في المملكة حيث إن كثيرا من المعلومات المتداولة عند المجتمع غير دقيقة، بل إن ممارسات بعض الأطباء غير صحيحة كون بعضهم غير ذوي اختصاص وكون بعض الأجهزة غير دقيقة.وأشار الدكتور العمران بأنه لوحظ في الفترة الأخيرة كثرة المشخصين بنقص فيتامين (د) بصورة مفرطة في المجتمع السعودي بالإضافة للتباين الكبير في قراءات المختبرات مما يؤدي للتباين في العلاج, منوها الى دور الأجهزة المتوافرة لدى المستشفيات والمختبرات وعدم دقتها بالقياس  ،فالمشكلة تكمن في التشخيص ودقة الجهاز.  وقال  جهز المستشفى الجامعي ومركز سمو الأمير محمد بن فهد للأبحاث أحدث وأدق جهاز لقياس فيتامين  (د)  بتقنية HPLC وهو أحدث جهاز يستخدم هذه التقنية، و برغم تكلفته التي بلغت 450 ألف ريال  فإن جدواه الصحية والمالية بالتأكيد أكبر بكثير وذلك أن صحة المواطن لا تنازلات فيها. من جانبه قال الدكتور وليد البكر استشاري باطنية وغدد صمّاء بأن أسباب نقص فيتامين (د) في المجتمع السعودي هي قلة التعرض للشمس والاستخدام المفرط لواقي الشمس عند السيدات وقلة أكل مشتقات الحليب والأجبان والبيض و انتشار الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والسمنة, لأنها تقلل من امتصاص الفيتامين من الجلد.  وبين ان طرق علاج نقص فيتامين (د)  قائلا : إنه  من الفيتامينات التي تتجمع في الجسم عند زيادتها ولا يستطيع الجسم إخراجها بسهولة على عكس فيتامين (ب) بأنواعه وفيتامين (ج) , لهذا فالتشخيص الدقيق أساس العلاج والذي يجب أن يكون بيد استشاريين متخصصين ذوي دراية وإلمام تام بالموضوع علميا وإكلينيكيا. وأشار الدكتور البكر إلى أن  تصحيح فيتامين (د) عن طريق قطرات  45,000وحدة أسبوعيا لمدة 8 أسابيع ثم يعاد التقييم أو حبوب 50,000 وحده أسبوعيا لمدة 8 أسابيع ثم يعاد التقييم أو الحقن 300,000 وحدة حقنة واحدة ويعاد التقييم بعد 3 أشهر ولا يفضل استخدام الحقنة إلا في حالات تحوير مسار المعدة ومشاكل الامتصاص. وأضاف أما العلاج بدواء (ون ألفا) فلا يستخدم إلا في حالات مشاكل الكلى واضطرابات الغدد جار درقية, ولا يفضل استخدامه في حالات نقص فيتامين (د) مع وظائف طبيعية للكلى لأنه في هذه الحالة يسبب ارتفاع شديد في الكالسيوم وللأسف بعض الأطباء يصفونه لأنه الوحيد المغطى من شركات التأمين كذلك أخذ أكثر من نوع (قطرات وإبرة مثلا) يؤدي لتراكم فيتامين د والتسمم به لا سمح الله. مؤكدا بانه بعد تصحيح فيتامين (د) بالجرعات العلاجية يتم إعطاء المريض جرعة وقائية بين 1000 –1500 وحدة عالمية من فيتامين د وبعد الستين يحتاج 2000 – 2500 وحدة عالمية. وبنهاية الدراسة أشار الدكتور العمران والدكتور البكر بأنهما قد قاما بالاطلاع على الدراسات العلمية والمحكمة بهذا الخصوص ولتحري الدقة العلمية تم الرجوع لاجتماعات وتوجيهات الجمعية الأمريكية للغدد الصماء والجمعية الأمريكية لجراحي العظام والمعهد الوطني للصحة(الولايات المتحدة الأمريكية ) والبحوث العلمية المحكمة والمنشورة لأصحاب الاختصاص في 2011-2012 وتم اعتمادها كمرجعية موثوقة ،  مثمنين جهود مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش على اهتمامه شخصياً والدعم اللا محدود لكل ما يهم مصلحة المرضى.