DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تنمية وتطوير القيادات حاجة وخيار إستراتيجي

تنمية وتطوير القيادات حاجة وخيار إستراتيجي

تنمية وتطوير القيادات حاجة وخيار إستراتيجي
تنمية وتطوير القيادات حاجة وخيار إستراتيجي
أخبار متعلقة
 
لست في هذا المقال بصدد الحديث عن ولادة الصفات القيادية مع القادة او اكتسابهم لها من خلال الممارسة والاحتكاك بالناجحين وانما ارى الحاجة لتنمية وتطوير مهارات القادة في النواحي الأساسية مثل الفكر الاستراتيجي المعاصر الذي ينقل المؤسسات والدول من حال غير تنافسي إلى حال تنافسي حتى لا تتأخر عن ركب المنافسة.  وإن صحت نظرية أن القادة يولدون بالصفات القيادية فإنهم يحتاجون للتنمية والتطوير المستمر لمهاراتهم. وتعد القيادة كوظيفة أهم ركائز الإدارة في المنظمات العامة والخاصة لأنها المحفز والموجه والمخطط والملهم للأفراد والجماعات لتحقيق الأهداف المنشودة، لذا نعبر عنها بالقلب النابض للمؤسسات الربحية وغير الربحية. وكلما كانت القيادة متمكنة من حيث المهارات كانت منجزة وفاعلة ومتميزة عن غيرها من القيادات التقليدية التي لا تتمتع بمهارات وكفاءات مؤسسية عالية.وتعد القيادة كوظيفة أهم ركائز الإدارة في المنظمات العامة والخاصة لأنها المحفز والموجه والمخطط والملهم للأفراد والجماعات لتحقيق الأهداف المنشودة، لذا نعبر عنها بالقلب النابض للمؤسسات الربحية وغير الربحية. وكلما كانت القيادة متمكنة من حيث المهارات كانت منجزة وفاعلة ومتميزة عن غيرها من القيادات التقليدية التي لا تتمتع بمهارات وكفاءات مؤسسية عالية. القيادة خاصية فردية يمكن صقلها وتطويرها بالتدريب والتعليم المستمر من خلال الندوات والورش والمؤتمرات التي تدعمها مؤسسات متخصصة في هذا الشأن.  ولاهمية القيادات الفاعلة فقد تأسست مراكز عديدة حول العالم في جامعات ومراكز تدريبية متميزة لتنمية وتطوير القيادات في تلك الدول لما لها من دور رئيس في التنمية الاقتصادية. ولأهمية القيادة في إدارة وتوجيه وإلهام المنظمات فإنه من الأهمية بمكان إنشاء مركز متخصص لتنمية وتطوير القيادات على مستوى المملكة ليكون انطلاقة للفكر الإستراتيجي البعيد المدى، خاصة أننا نواجه تحديات كثيرة في المنطقة ما يتطلب مهارات قيادية عالية تحسن التعامل مع الأزمات الطارئة من خلال إدارتها بكفاءة معرفية للتقليل من آثارها السلبية علينا في المملكة. وتبرز أهمية دراسة الحاجة لمركز متخصص في تنمية القيادات في المملكة بما في ذلك التعرف على مراكز سابقة حول العالم  لمعرفة ما لديها من قدرات تنافسية لكي يتم التركيز على ما يمكن أن يميز مركز تنمية وتطوير القيادات في المملكة، بل وفي العالم إن كانت للمركز أبعاد إقليمية وعالمية.  وبالطبع يتحتم على المركز المقترح أن يكون له رسالة ورؤية وأهداف وإستراتيجيات وآليات تنفيذية وهيكلة وقيم يرتكز عليها. ومن الأهمية إنشاء إدارات ووظائف للمركز لينجز الأهداف التي أسس من أجلها. وستشمل هيكلة المركز الوصف الوظيفي والمؤهلات والخبرة للموظفين الذين يشغلون الوظائف الإدارية المختلفة فيه. وسيكون للمركز دور رئيس في تنمية الفكر القيادي في المؤسسات العامة والخاصة، بل سيكون نقطة تحول في الفكر الإستراتيجي العربي في ما يتعلق باتخاذ القرارات الصحيحة وطريقة التفاوض مع الأمم الأخرى سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات التي يمثلونها.   ومما تقدم أعلاه أرى الحاجة لتأسيس مركز لتنمية وتطوير القيادات في القطاعين العام والخاص في المملكة سواءً كان مدعوماً من الحكومة أو كان استثماراً ربحياً تقوم به مؤسسات خاصة متخصصة في تنمية وتطوير القيادات. أستاذ الإدارة الإستراتيجية