سجلت الألبان ومشتقاتها ارتفاعا في معدلات الاستهلاك ومبيعاتها تجاوز 80 بالمائة خلال شهر رمضان المبارك مقارنة بالمشروبات الغازية التي تعد المنافس الحقيقي لسوق الألبان.
ووفقا لمتعاملين في سوق الألبان فان شهر رمضان رفع معدلات الاستهلاك بنسب عالية، حيث تراجعت نسب الرجيع في مبيعات الألبان ومنتجاتها من منافذ البيع إلى نسب متدنية، وقال المستثمر في سوق الالبان رائد عبد الحميد : إن أكثر من 15 شركة خاصة بمنتجات الالبان في المملكة أصبحت تتنافس في رفع معدلات الانتاج لديها وتسويق المنتجات عبر منافذ البيع خلال موسم رمضان المبارك، حيث ان حجم سوق الاستثمارات في سوق الألبان في السوق المحلية يفوق 7 مليارات ريال سنويا ويصل حجم مبيعاتها السنوية الى أكثر من 3 مليارات ريال سنويا،
وقال: إن شركات الالبان السعودية تعوض الآن خسارتها التي تكبدتها خلال الأشهر الماضية نتيجة دخول موسم الاجازة الصيفية التي يسافر خلالها العديد من المستهلكين إلى داخل وخارج المملكة. كما أن عطلة المدارس تغير سلوك المستهلكين في استهلاك الألبان خاصة أن البعض يضعها ضمن قائمة وجبات أطفالهم أثناء الدراسة.
وبين أن سوق الألبان من أهم الأسواق التي تجاوزت فيها المملكة مرحلة الاكتفاء الذاتي وتصدر الفائض منه حاليا إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
يشار الى ان دراسة متخصصة في اقتصاديات قطاع الألبان من جامعة الملك سعود ذكرت ان مشاريع إنتاج الألبان المتخصصة تعاني العديد من المشاكل سواء الإنتاجية أو التسويقية، حيث تبين أن عدم توافر الأعلاف كما ونوعا وعدم توافر العمالة من أهم المشاكل الإنتاجية التي تواجهها تلك المشاريع. كما أن بعض المشاريع تعاني انخفاض كفاءة الإدارة ومشاكل متعلقة بالمياه وبالطرق وبسلالة القطيع وبالظروف الجوية وعدم توافر المرافق العامة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج. كما تبين منافسة منتجات الألبان المستوردة وارتفاع نسبة الرجيع وموسمية الطلب على منتجات الألبان ومشاكل النقل والتوزيع.
