«اليوم» فتحت الملف والتقت بهم ورصدت مشاكلهم تزامناً مع لجوئهم للقضاء ، في البداية يقول محمد بن رباع : كنت اعمل موظفا فى الخطوط السعودية وقدمت استقالتي وذهبت لدراسة الطيران فى الفلبين بعد توافق الشروط المقدمة من الخطوط السعودية وتكلفت دراستي قرابة 300 ألف ريال وطرت 360 ساعة طيران وعند عودتي رفُضت بحجة أن عمري 28 سنة هجرية وحاولت بشتى الطرق ولكن دون جدوى وأيضا حاولت العودة لوظيفتي السابقة فى الخطوط السعودية ولم يسمح لي بعد ذلك توجهت للعمل سائق ليموزين لسد حاجتي لمدة 5 شهور تقريبا حتى حصلت على وظيفة بإحدى الشركات الخاصة فى الصباح واعمل على سيارة الأجرة فى المساء لسداد الديون التي تكبدتها أثناء دراستي فى الفلبين .
رفعوا برقيات لولاة الأمر وتظلموا كثيراً وعندما يأتى استفسار للخطوط السعودية ترد بأنها أعطتهم فرصا ولم يجتازوا الاختبارات وأنهم غير لائقين وهذا الكلام غير صحيح، بينما الحقيقة لا تصل للمسئولين نهائياً.
اما طلال الشمري فيقول : عملت مضيفا بالخطوط السعودية لمدة 5 اعوام وذهبت إلى جنوب إفريقيا ودرست الطيران على حسابي الخاص لان الخطوط لم يكن لديها برنامج ابتعاث منذ منتصف التسعينات حتى 2009 واغلب طياريها درسوا على حسابهم الخاص مع وعد بالتوظيف عند العودة حسب الشروط التي وضعتها الخطوط السعودية وهى رخصة طيران وثانوية عامة واجتياز 270 ساعة طيران والعمر لا يتجاوز 35 عاما وفى حالة زيادة العمر عن 35 سنة تضاف 100 ساعة طيران عن كل سنة حتى 46 عاما ، ولله الحمد حققت أرقاما قياسية وكُرمت من سفير المملكة فى جنوب افريقيا ولكن ما حدث معي وأكثر من 200 طيار سعودي هو تطبيق شروط جديدة لم تكن موجودة مسبقا ومنها الا يتجاوز عمر المتقدم 27 عاما واختبار التوفل و»DLR « مع العلم أنهم لم يستلموا أوراقي ولم يتم اختباري نهائيا . وبخصوص «DLR» يقول الشمري انه اختبار نفسي بلغة غير لغتك وبلد غير بلدك وتقيم نفسيا وليس لدينا اعتراض عليه ولكن يجب تطبيقه على المستجدين وليس علينا كوننا طيارين بالفعل وطرنا اكثر من 270 ساعة طيران ، ويضيف بانه طار الى اكثر من 40 مطارا دوليا وذهب فى رحلات دولية بدون مدربين وتكبد ديونا يسددها الى الآن وبسببها وضع فى القائمة السوداء وتبدد حلمه فى الطيران وأصبح مهددا بالسجن فى اى لحظة . واوضح انهم رفعوا برقيات وتظلموا كثيراً وعندما يأتي استفسار للخطوط السعودية ترد بأنها أعطتهم فرصا ولم يجتازوا الاختبارات وأنهم غير لائقين وهذا الكلام غير صحيح بينما الحقيقة لا تصل للمسئولين نهائيا . ويشير خالد الطيار الى انه عمل مهندس صيانة الطائرات فى الخطوط السعودية لمدة 3 اعوام وحاول الحصول على اجازة بدون راتب ورفضوا وطلبوا منه الاستقالة مع وعد بعدم الممانعة فى اعادته للعمل بالخطوط السعودية فى حالة رغبته وبالفعل أجل زواجه وسافر الى الفلبين ودرس الطيران وطار 305 ساعات طيران وكلفته الدراسة 350 ألف ريال وعندما عاد لم يقبل بسبب أن عمره 28 عاما وفقا للشروط الجديدة للخطوط السعودية وحاول العودة لوظيفته السابقة مهندس طائرات فى الخطوط كما وعدوه ولكن دون جدوى ويضيف بأنه الآن عاطل عن العمل ولم يجد وظيفة أخرى لأن جميع مؤهلاته فى الطيران ولم يتزوج حتى الآن بسبب تعسف «الخطوط» تجاهه وزملائه.«ICAO» تحذر من اختبار «التوفل» يؤكد « س . ع « أن منظمة الطيران العالمي « ICAO « وهى منظمة منسقة للطيران فى العالم أصدرت نشرات تحذيرية لجميع شركات الطيران تنصح فيها بعدم إجراء اختبار «التوفل» خصوصا للطيارين لأنه يعيقهم نظرا لاختلاف مصطلحات الطيران عن مصطلحات التوفل وليس كل من يجتاز التوفل يصلح أن يكون طيارا.
بينما وضعت المنظمة اختباراً خاصاً بالطيارين عبارة عن 6 مستويات وحددت المستوى الرابع كحد أدنى للاجتياز ويصبح مؤهلا للطيران ولكن الخطوط السعودية تطلب منهم المستوى السادس بينما تطبق على الطيارين الأجانب المستوى الرابع ويشير إلى أن رخص الطيارين السعوديين معتمدة ومعادلة من الطيران المدني وهذه الجهة الرسمية لاعتماد رخص الطيران وهذا أبلغ رد على تشكيك الخطوط السعودية فى الرخص .ويقول إنهم سيواصلون طريقهم أمام القضاء للحصول على حقهم ، ويشير إلى إطلاق مجموعة من زملائه صفحة على موقع التواصل الاجتماعى « فيسبوك» لمتابعة تطورات القضية . تحديد الأعمار بالدراسات وليس «الأهواء»
يشير أحد المستبعدين من التعيين إلى أن تحديد الأعمار يوضع بناء على دراسات ونظام عالمي وليس حسب الأهواء حيث تم رفع سن التقاعد للطيارين إلى 65 عاما بمعنى أنه إذا دخل شخص وعمره 35 عاما فإنه يخدم 30 عاما وتقليص العمر إلى27 عاما يمكن أن يعطي للسعودية العذر فى زيادة مدة خدمة الطيار ويشير إلى أن مدير الخطوط السعودية الملحم قال فى وقت سابق: إن هناك 400 طيار فى قائمة الانتظار لأن الشروط لا تنطبق عليهم فى العمر ونسبة الثانوية العامة.الأجهر : «الخطوط» لن تغامر بأرواح ركابها من أجلهم
أكد مساعد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية للعلاقات العامة عبدالله الاجهر لـ "اليوم " إنه من حق أي متظلم أن يتوجه لأي جهة يعتقد أنها سوف تنصفه وإذا لهم حق لن تتأخر الخطوط السعودية باعطائهم حقهم وإذا كان هناك أعداد كبيرة من الطيارين تقدموا للقضاء خلاف الثمانية الذين أعطيت لهم الفرصة فالخطوط السعودية لديها السجلات وهناك من يمثلنا وسنطلب المعلومات والحقائق للتوضيح ، ويضيف بأن "الخطوط" وضعت الشروط بطريقة مدروسة بناء على مستجدات وخبرات من حوادث سابقة وقعت بسبب اللغة والمعطيات والشروط الجديدة تختلف من زمن لأخر وهى متوافقة مع منظمة الطيران العالمي وأيضا لكل شركة طيران متطلبات وشروط خاصة بها من اجل السلامة وهذه المتطلبات لم تنطبق عليهم فكيف يتم قبولهم ولايمكن أن تستثنى الأنظمة احداً ويعلم جميع المتدربين عندما أعطيت لهم الشروط أنها غير ملزمة للخطوط السعودية جازماً بأن الخطوط السعودية أعطت فرصاً كبيرة ومتعددة للسعوديين وهم أبناء البلد وواجب علينا توظيفهم و"لكن حسب الأنظمة" .
ويؤكد الاجهر انه لم يعين اى أجنبي كمتدرب أومساعد طيار منذ التسعينات اطلاقا ، مشيراً انه كان لدينا 5 أجانب على طائرات747 خبرتهم تجاوزت 15 سنة كطيارين وليس متدربين أو مساعدي طيارين ويجب أن نفرق بين المتدرب ومساعد الطيار والطيار وإذا حصل واستعنا باجنبى كطيار يجب أن لا يقل عدد ساعات الطيران عن 5000 ساعة طيران . ويشير الاجهر الى أن الخطوط السعودية لديها برامج ابتعاث خارجي وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وابتعاث داخلي وتطبق على جميع المتقدمين نفس الشروط الجديدة و"الذي لايجتاز لن يقبل " و"السعودية" لن تغامر بارواح الركاب مستشهداً بعدم قبول ابنه وهو مساعد مدير الخطوط السعودية لعدم اجتيازه الشروط ، مؤكدا تطبيق الأنظمة على الجميع دون استثناء . المحامي : واثق من عدالة القضاء وسنكسب القضيةاوضح المحامى والمستشار القانوني احمد السديري أنه سيرفع دعوى قضائية فى ديوان المظالم ضد الخطوط السعودية خلال الأيام المقبلة بعد أن وكله 55 طياراً سعودياً لكي يرفع عنهم هذه المظلمة ضد الخطوط السعودية وبعد أن فقدوا الأمل فى تعيينهم ظلما واضرارا بهم وانتهاكا بكل القواعد والأعراف فى الطيران ، واضاف السديرى فى تصريح سابق لـ»اليوم» أن الطيارين بينهم من كان يعمل مضيفا وموظفا فى الخطوط وتسلموا الشروط اللازمة لقبولهم فى برنامج الطيران وهى شروط معتمدة من الخطوط السعودية وسافروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وجنوب إفريقيا والأردن ودرسوا الطيران على حسابهم الخاص وتكبدوا ديونا يسددونها حتى الآن لأن دراستهم استمرت من عامين إلى ثلاثة أعوام خارج السعودية إلا أن ما حصدوه راح سدى وبعضهم طار قرابة 300 ساعة بينما الشروط اللازمة للتقدم للبرنامج 260 ساعة ودرسوا اللغة الإنجليزية اللازمة للطيران وحصلوا على شهادات من بريطانيا وأمريكا وحصلوا على إجازة الطيران ولم يبق إلا تقسيمهم وتدريبهم كمساعدين فى الطائرات الجديدة ايرباص 320 والطائرات الصغيرة MD90 والطائرات البرازيلية وخلافه إلا أن الخطوط السعودية امتنعت عن تعيينهم بحجة أن هناك شروطا لا تتوافر لديهم وتبنت الخطوط السعودية هذه الشروط منذ عام ونصف بعد تدريبهم إلا أنها طبقتها عليهم بأثر رجعى بالمخالفة للقانون.
محامي الطيارين يتحدث الى المحرر
وأشار إلى أن الخطوط السعودية طبقت عليهم شرطاً جديداً بأثر رجعى وهو شرط إكمال التوفل وهو امتحان فى اللغة الإنجليزية إلا أن التوفل يتعلق باللغة الانجليزية البحتة وليس مهما للطيارين بل إن منظمة الطيران ترى أن التوفل قد يعيق الطيار عن معرفة لغة التواصل فى الطيران اى لغة الطيران وأيضا تلزم السعودية المتقدمين أن تكون أعمارهم 27 سنة هجرية او 26 ميلادية وهو شرط لم يكن مطبقاً منذ أن نشأت مؤسسة الخطوط السعودية منذ 60 عاما وليس موجودا فى نظامها الأساسي كما أن هذه الشروط لا تنطبق على الطيارين الأجانب ولا تلزمهم بها وكثير منهم تجاوز 35 عاما ، وأكد المحامى أن أمهر الطيارين فى السعودية مثل أحمد مطر لم يحصل على التوفل وغيره كثيرون ، وأوضح أن الخطوط السعودية حاليا ترسل الأجانب للتدريب وتمتنع عن تعيين السعوديين وبينما تعين وتدرب بعض الأجانب على الطائرات الحديثة وبعدها يولون الأدبار لحصولهم على مرتبات أعلى فى شركات الطيران الأخرى وهو ما يكبدها خسائر فى تدريبهم دون مقابل وأيضا تلزم الطيارين السعوديين بأن يكون مستواهم 6 درجات بينما شركات الطيران فى العالم تكتفي بمستوى 4 درجات وهو ما تتبعه «السعودية» عن تعيين الطيارين الاجانب فقط ، مؤكدا ثقته الكبيرة فى عدالة القضاء السعودي وتوقع أن يكسب القضية بنسبة 90 بالمائة .