DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ذكريات لا ينساها الحجاج مع العيد في الماضي

أبواب المنازل كانت مفتوحة و«فرحة» العيد تاهت في الزحام

ذكريات لا ينساها الحجاج مع العيد في الماضي
 ذكريات لا ينساها الحجاج مع العيد في الماضي
أخبار متعلقة
 
للعيد فرحة كبيرة في نفوس المسلمين، وهو مناسبة عزيزة في قلوبهم «كبارا وصغارا» وللعيد مظاهر لا تخفى على أحد منا، ولكن السؤال هل تغير العيد الآن عن العيد في السابق؟ وما أبرز هذه المتغيرات بين العيد في وقتنا الحاضر والماضي؟ زاوية «عيد زمان» رجعت بنا سنوات من الماضي لتحكي لنا عن أيام العيد لدى الأجيال السابقة على لسان شخصيات عاصرت تلك الفترة. في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف يعود العم عبد الحميد الحجاج (أبو فتحي) 85 عاما بذاكرته الى الوراء وذكرياته التي لن ينساها في العيد قديما قائلا : إن الأعياد في الزمن الحاضر لم تعد كما كانت سابقا، وليست لها أي نكهة بل على العكس، فقد أصبح العيد اليوم نوعاً من المجاملات الرسمية التي قد يجبر عليها البعض، لأداء الواجب وصلة الرحم فقط، وأضاف ان العيد في الماضي كانت له فرحته الخاصة ونكهته المميزة رغم قلة الإمكانيات فكنّا نجد له جوا اجتماعيا جميلا تتأصل فيه الألفة والمحبة. ويشير الحجاج إلى أن أبواب المنازل تكون مفتوحة دائماً في أيام الأعياد لزوارها للمعايدة، لافتا إلى ان الجميع في الحي يرتدي أجمل الثياب ويتجول أطفال الحي على جميع منازله لمعايدة الكبار والصغار في المنزل، وبالطبع الحصول على «العيدية» وهي نقود تعطى لصغار وشباب العائلة من كبارها فرحة بالعيد، في حين أن تلك العادات الجميلة والفرحة الصادقة بقدوم العيد قد انقرضت اليوم، وقال الحجاج : لم نكن نعرف في الزمن الماضي من الحلوى غير الرطب والتمر ، إضافة إلى الأكلات الشعبية التي كانت تزخر بها البيوت قديما، لافتا إلى أن أكبر مبلغ حصل عليه كعيدية 4 قروش. ويواصل الحجاج حديث الذكريات بقوله : إن فرحة العيد في هذا الزمن مجرد ذكريات قديمة، فقديماً كان يجتمع كل الأبناء «كباراً وصغاراً» مع آبائهم عند الوالد الكبير ويلفون المنازل للمعايدة من منزل كبير الحارة لأصغرها ويوزعون العيدية على الأطفال، وتكون جميع أبواب المنازل مفتوحة، وكل منزل يكون قد جهز الشاي والقهوة لاستقبال الضيوف إلى صلاة الظهر، وبعد الظهر يجتمع كل الأبناء عند كبير العائلة ويتناولون وجبة الغداء. أما عصراً فيذهبون لمعايدة الحارات المجاورة. أما اليوم فالعيد للصغار فقط وأصبح الجميع يكتفون بمجرد إرسال رسالة جوال بالتهنئة، وربما يتكاسلون فيها أيضا. ويقول الحجاج : أتذكر أننا كنا نمشي على الأقدام من حي لحي حتى نعايد على الأصدقاء والأقارب، مشيرا إلى أنه في الماضي كان للعيد فرحة خاصة بين الأسر والجيران والأقارب وكانت هناك ألفة ومحبة بين الناس. ويسترجع الحاج عبد الحميد ذكريات الزمن الجميل، ويقول : أذكر والدي ـ رحمه الله ـ وهو يرتدي ثوبه الجديد ويجمـعنا وهو يكبر ويهلل فرحة بقدوم العيد، وبعد ذلك نجتمع جميعنا لتناول الفـطور، ويذهب الصغار للعب أمام المنازل مع باقي أطفال الحي.