في هذه الأيام تقام الكثير من الأمسيات الشعرية في بعض مناطق المملكة وذلك ضمن مهرجانات الصيف السياحية، بعض هذه الأمسيات تنجح والبعض الآخر يكون مصيرها الفشل وذلك لأسباب عديدة.. “في وهجير” استطلعت آراء بعض الشعراء والإعلاميين حول هذه الأمسيات..
تحدث رئيس المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية ضاوي العصيمي قائلاً : هناك تفاوت في نسب النجاح من منطقة إلى أخرى، وفي هذا العام لاحظنا انخفاضا كبيرا في معدل نسب النجاح في كثير من المهرجانات وعزوف الجمهور عن حضور الأمسيات ملاحظ بشكل واضح، أما الأسباب فمنها سوء التنظيم، في كثير من المنظمين تكرار كثير من الاسماء بالمنطقة الواحدة، والمحسوبيات، وضعف المكافآت للشعراء والمشرفين على الأمسيات، وإهمال جانب الدعاية والإعلان، وهناك سبب جوهري اعتقد بأنه سبب عزوف الجمهور وهو تهميش الشعراء الحقيقيين والتركيز على اسم الشاعر أكثر من شعره.
من جانبه قال الشاعر سالم بن جخير : في الحقيقة أنا رفضت أمسيات كثيرة هذا العام لأسباب في نفسي، وحالياً أنا خارج البلاد، وللأمانة لم أتابع أمسيات الصيف فضائياً، ولكن أشاهد بعض التغطيات في المنتديات، ولم أجد إقبالا جماهيريا، ولكن الشعراء المبدعين كثر والأمسيات أيضا كثيرة ، وإذا كان هناك تقصير فهو في اختيار الشعراء والدعاية والإعلان للأمسيات قبلها بفترة كافية، وهذا نداء إلى كل رئيس مهرجان “احرصوا على التسويق لأمسياتكم واحرصوا على انتقاء المبدعين فنحن ليس لدينا قلة في الإبداع بالعكس فمهرجانات دول أخرى لا تنجح إلا بشعرائنا، واخيراً شاهدوا أمسيات دبي وأمسية شاعر المليون في البحرين تجدون أنها ناجحة بكل المقاييس”.
في حين قال الشاعر عبدالرحمن بن بديع : تختلف مستوياتها فيها الجيد وفيها السيئ، وألاحظ أن هناك تراجعا كبيرا في مهرجانات بعض المناطق والسبب هو سوء اختيار المنظمين لهذه الأمسيات، فأنا مثلاً تفاجأت بوجود اسمي في شوارع بيشة في إحدى أمسيات مهرجان بيشة بدون أي علم لي بذلك واتضحت الأمور أن الوضع تسويق للمهرجان بدون أي تكلفة على حساب الشاعر وجمهوره، فأنا أطالب المسئولين بالوقوف ضد مثل هذه الأمور التي تسيء للشعر ولسمعة المنطقة.
معيض الكرشمي طرح رأيه في هذا الموضوع قائلاً : أمسيات الصيف تعاني تخبطات فتارة تجدها ناجحة وتارة أخرى تجدها فاشلة جداً وأعتقد أن طريقة توزيع المكافآت لها دور كبير، لذا توقع كل شيء في أمسيات الصيف وهذا الحال سيؤدي إلى تلاشي الاهتمام بالأمسيات الشعرية مستقبلاً.
وأخيراً قال الإعلامي عبدالله الثابت : أمسيات صيف هذا العام لم تكن مرضية، وحضورها اقل بكثير عما شاهدناه بالأعوام الماضية، وبصراحة الأمسيات بشكل عام فقدت صبغتها التي عرفناها بها وذلك بسبب كثرة البرامج الشعرية والقنوات الشعبية فأصبح كل شيء “شعرا”، ووصلت الأمور إلى الملل، والشعراء لم يأتوا بجديد فكل شاعر أصبح يردد نفس قصائده في كل مكان وهذا سبب في عدم الحضور.
