DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في احد الناسبات

حسين قريش اختار الطريق الأصعب في طرح ألبومه «أسعدتني»

في احد الناسبات
في احد الناسبات
أخبار متعلقة
 
اختار الفنان حسين قريش الطريق الصعب، عندما فكر في إعداد ألبومه الأخير، الذي حمل عنوان "أسعدتني"، فجاءت غالبية الأعمال على مقامات شرقية صعبة، لا يجيدها إلا من هم واثقون من أنفسهم في توصيل مشاعرهم إلى المستمع بسلاسة، تشبه ما كان حادثاً مع كبار الفنانين القدامى. وضم الألبوم الجديد 8 أعمال، جميعها من كلمات الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير ومن توزيع نشوان، بيد أن الألحان تناوب عليها أكثر من ملحن، وربما لهذا السبب جاء الألبوم منوعاً. وجاءت أغنية الألبوم التي حملت عنوان "أسعدتن" من ألحان طاهر حسين، وهي إيقاع ليبي، من قلب القارة الأفريقية، الذي يطلق عليه الراب، فتميزت نغماتها بألوان موسيقية مميزة، تخص هذه القارة السمراء، باعتمادها على آلات موسيقية من نوع خاص، يأتي على رأسها آلة الساكسفسون المنتشرة في موسيقى الراب. وبينما مالت "أسعدتني" إلى الإيقاع الليبي، مالت أغنية "يفز قلبي" إلى الإيقاع الخبيتي على مقام البيات، وهو مزيج بين الطرب والإيقاع السريع المألوف، فحملت جملا موسيقية غاية في الروعة، جسدها الفنان بصوته الشجي، فكانت بحق أغنية نموذجية في كل مكوناتها، بينما جاءت الأغنية الثالثة، وهي بعنوان "يازن ما يحرم إلا الله"، وهي من ألحان نبيل الغانم، معتمدة على إيقاع الرومبا العدني، على مقام سيكا، وأكسبها هذا الإيقاع نوعاً من الطرب الأصيل، وهو اللون الذي يجيده حسين قريش ويتميز به، رغم صعوبته. وأثبتت أغنية "طف الظلام" التي لحنها صالح خيري، وجاءت على مقام البيات، أن قريش فنان متمكن من هذا المقام أيضاً، خاصة أن الأغنية جاءت على إيقاع دوسري، ليس من السهل أداؤه، بيد أن قريش تمكن منه، وكأنه تدرب عليه منذ الصغر. ومال قريش في أغنية "يا بدر" التي لحنها نبيل الغانم، إلى الطرب الأصيل مرة أخرى، خاصة أن اللحن اختار إيقاع الشكشكة السعودي، على مقام البيات، ولا ضير إن راهن الفنان على هذه الأغنية، لأنه سيكسب الرهان. ومن باب التنوع الفني الجميل، اعتمدت أغنية "بالله روقني" من ألحان نبيل الغانم، على مقام البيات، وإيقاع الرومبا الستاتي، في امتزاج رائع ومؤثر في نفسية المستمع، والأمر لم يختلف كثيراً في أغنية "أفتر تقرا الصبح" من ألحان صالح خيري من مقام النهاوند على البيات، إذ تكرر الامتزاج اللحني بين المقامين، وأضاف لهما صوت الفنان حلاوة في الأداء، جعلت تلك الأغنية، غاية في الروعة. وفي أغنية مختلفة من الألبوم نفسه، غنى قريش أغنية "يا غرامي وحبي" من ألحان محمد مغيص على مقام البيات، والإيقاع خبيتي، فلم تختلف في الإجادة الفنية من عناصرها كافة، سواء الصون أو اللحن أو الكلمة المعبرة عما سبق. وذكر الملحن نبيل الغانم أن حسين قريش يعود بقوة إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل دام 12 عاماً، بألبوم من الممكن أن يحمل عنوان "التحدي" خاصة أنه اختار أن يغني أعمالاً على مقامات شرقية صعبة فنياً، لا يقترب منها عدد غير قليل من الفنانين، خوفاً من الفشل الذي ينتظرهم، بينما حسين قريش أقدم على هذه المقامات بكل ثقة واقتدار ، ليثبت أنه فنان من نوع خاص. بقي التنبيه إلى أن الألبوم، الذي طرح في الأسواق أخيراً، نفذ تحت إشراف مهندس الصوت صابر قصم الله، وجاء الـ "ديجتيل ماستر" تحت إشراف سامي بغداد، ونفذ الغلاف الفنان صلاح اسماعيل، وتولى الملحن نبيل الغانم الإشراف العام على الموسيقى، وتم التسجيل في استديو صوت الخليج بمدينة دبي.