DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حرب الفضاء تشتعل بين مسؤولي القنوات الرياضية والقراصنة!!

حرب الفضاء تشتعل بين مسؤولي القنوات الرياضية والقراصنة!!

حرب الفضاء تشتعل بين مسؤولي القنوات الرياضية والقراصنة!!
حرب الفضاء تشتعل بين مسؤولي القنوات الرياضية والقراصنة!!
إذا كانت القرصنة في البحار قد أخذت من اهتمامات الدول فإن قرصنة الفضاء هي الأخرى أخذت حيزا كبيرا من اهتمام مسؤولي القنوات الرياضية المشفرة الذين تعرضت قنواتهم الرياضية لعمليات قرصنة واسعة بعد انتشار أجهزة الشرينج أو ما يعرف بأجهزة فك التشفير من خلال ربطه بشبكة الانترنت والتي اعتبروها ظاهرة مؤرقة لهم نتيجة تكبدهم خسائر مالية كبيرة نظرا لإقبال المشاهدين على شراء تلك الأجهزة المنتشرة في اغلب الأسواق العربية بسبب انخفاض أسعارها والتي لا تكلف المستخدم سوى 450 دولارا سنويا مقارنة بقيمة الاشتراكات العالية التي يدفعها للقنوات المشفرة الأربع الجزيرة الرياضية والاوربت والشوتايم وart والتي تصل في مجموعها إلى 1400 دولار في العام الأمر الذي عزز الإقبال على أجهزة الشرينج والتي تعتبر احد أنواع القرصنة التي يعاقب عليها القانون والتي تنفذ من خلال شراء جهاز استقبال يدعم خدمة الشر ينج وتوفير خدمة الاتصال عالي السرعة DSL الأمر الذي يمكنه من مشاهدة جميع القنوات الرياضية. «الميدان» فتح هذا الملف الشائك واستطلع اراء بعض مسؤولي القنوات حيال هذه القضية الشائكة والإجراءات التي يمكنها الحد من القرصنة المقصودة ضد أنظمة تشفيرها فرئيس العمليات في شبكة الشوتايم فادي دغيمة يقول ان ارتفاع القيمة المالية لاشتراك القنوات الرياضية ليس سببا رئيسيا في انتشار هذه الأجهزة معتبرا أن السبب يعود للمحتوى والبرامج التي تقدمها القناة حتى وان كان المقابل زهيدا مشيرا ان القرصنة عمل منظم يتم عبر منظمات وشبكات شبيهة بالمافيا وعن الإجراءات التي اتخذتها شبكة الشوتايم لحفظ حقوقها المالية قال بدأت السلطات المحلية في الإمارات متعاونة في هذا الشأن حيث نفذت سلسلة مداهمات للأسواق التي تباع فيها الأجهزة ومصادرتها كما تم التضييق على مستخدمي الشرينج عن طريق الانترنت بالتعاون مع قطاع الاتصالات والتي رأى أنها حدت كثيرا من انتشار تلك الأجهزة وقال دغيمة : لم تتوقف جهودنا عند هذا الحد بل ستكون هناك إجراءات قانونية بالتعاون مع الادعاء العام لتغريمهم . أما غادة عيسى المسؤولة عن ملف القرصنة في شبكة الاوربت فاعتبرت أن المشكلة تعود لنقص التوعية لدى مستخدمي تلك الأجهزة والتي يعتبرونها (شطارة ) وليست مرتبطة بالغلاء بشكل مباشر إضافة إلى عدم وجود عقوبات كغرامات مالية كبيرة للمتاجرين بهذه الأجهزة والتي ترى أنها يجب أن تكون بقدر يوازي ما تخسره القنوات من ملايين الدولارات نتيجة بيع تلك الأجهزة كما أشارت عيسى إلى الإجراءات التي تتخذها شبكة الاوربت من خلال قيامها بالتوعية حول الأضرار التي تسببها القرصنة من خلال ورشات العمل والاجتماعات التي تقيمها بالتعاون مع الاتحاد العربي لمكافحة القرصنة والتي ترى أنها ستستمر في حالة عدم تعاون الجهات المسؤولة للقضاء على انتشار وبيع تلك الأجهزة . وعن أنظمة الحماية في الشبكة ودورها في تقليل اختراق الشفرة الخاصة أكدت أن أنظمة الحماية عالية في الشبكة ولكنها رغم ذلك يتم اختراقها . الحلول التي قامت بها القنوات الرياضية تنوعت وسائلها حيث أعلنت art تزويد مشتركيها ببطاقات ذات تقنية عالية والتي توفر حماية أفضل لأجهزة الاستقبال ضد الفيروسات وأعمال القرصنة وتسمى البطاقات الجديدة التي وزعتها art على مشتركيها في منتصف 2009 بـ »براها» وهي من أحدث أنظمة الترميز المعتمدة عالمياً والتي توفر للمستخدم تجربة جديدة من خلال نظام ترميز آمن و مضاد للفيروسات وغير متاح للقرصنة. اما ناصر الخليفي مدير قناة الجزيرة الرياضية فله رأي مختلف حيث قال : بالتأكيد ان القرصنة عمل محرم فهو سرقة بمعنى أدق ونتمنى القضاء عليه أو على الأقل الحد منه فهو ألحق خسائر كبيرة ببعض القنوات ولكن نحن في الجزيرة الرياضية لم نتضرر منه بفضل تغيير نوعية كرت التشفير من فترة لأخرى والذي يصعب اختراقه ويعد احدث ما توصلت إليه شركات تكنولوجيا الحماية وأضاف الخليفي قائلا : ربما السعر الزهيد لاشتراك قناة الجزيرة الرياضية كان سببا في عدم سعي المقرصنين إلى فك التشفير والذي تكون كلفته المادية أعلى من سعر الاشتراك في القناة. وحول التعاون مع الاتحاد العربي لمكافحة القرصنة أكد الخليفي انه لم يكن هناك تعاون معه وان التنسيق يتم بين القنوات الرياضية لمكافحة أعمال القرصنة. علا خضير من الاتحاد العربي لمكافحة القرصنة قالت إن أجهزة فك التشفير لها مسميات مختلفة أشهرها الدريم بوكس والتي تتم عبر الاتصال بالانترنت وأضافت : الكثير من الناس لا يعي مخاطر تلك الأجهزة والتي لا تقتصر على فك تشفير القنوات الرياضية بل تتعداها إلى فك تشفير قنوات لا أخلاقية بالإضافة إلى ضررها الكبير على الاقتصاد المحلي والتي تحرم الكثير من الشباب من فرص عمل وظيفية نتيجة تأثيرها على ربحية القنوات والتي أخشى أن تتحول من شركات تجارية إلى شركات خيرية بفعل القرصنة . وعن أسباب انتشار القرصنة قالت أبو خضير الغلاء ليس مسوغا للمقرصنين لان هناك بدائل أخرى وقنوات رياضية كثيرة ولكن لم يكن هناك وعي كاف بأن القرصنة هي اسم تجميل وضع لتلك العملية التي اسمها الحقيقي سرقة والتي يعاقب عليها القانون والتي رأت أنه السبب المباشر لانتشار القرصنة نتيجة عدم تطبيقه من قبل الهيئات المعنية ولا يتناسب مع الجرم وشددت على ضرورة فرض عقوبات صارمة ضد بائعي تلك الأجهزة. وعن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد العربي لمكافحة القرصنة تقول : وضعنا برنامجا لمكافحة القرصنة يتضمن حملات توعية وعمليات ضغط مكثفة ومبادرات قانونية مع وزارات الإعلام وقالت أبو خضير أولى خطوات التعاون نقوم بعمل حملات توعية من خلال وسائل الإعلام بمخاطر القرصنة على القنوات والعقوبات المتخذة في حق بائعي تلك الأجهزة بالإضافة إلى عمل مداهمات من قبل السلطات المحلية على نقاط بيع تلك الأجهزة ثم المبادرات القانونية من خلال متابعة القضايا حتى إصدار العقوبة . وفي نهاية حديثها أشادت أبو خضير بتعاون وزارات الإعلام في بعض الدول العربية متمنية أن تثمر جهودها بالتعاون مع الاتحاد العربي لمكافحة القرصنة في الحد من انتشار القرصنة في الوطن العربي . الميدان قام بجولة سرية داخل احد الأسواق التي تقوم ببيع تلك الأجهزة ورصدت إقبالا كبيرا من قبل فئة الشباب على شراء أجهزة الشرينج والتي تفك تشفير القنوات خاصة مع اقتراب انطلاق الدوري السعودي إضافة إلى البطولات العالمية الرياضية لكن القنوات الرياضية قامت بمواجهة تلك الأجهزة من خلال عملية التحديث المستمر لتقنية التشفير والتي يصعب اختراقها مما يقطع الطريق على وصول البث بوضح لمستخدمي تلك الأجهزة ويجعلهم عرضة للابتزاز من قبل بائعي تلك الأجهزة الذين يقومون بدفع مبالغ إضافية من أجل عمل تحديث جديد لفك تشفير القنوات الرياضية إضافة إلى جهد وزارة الإعلام بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص والتي قامت بملاحقة بائعي تلك الأجهزة .

أخبار متعلقة