DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السيد والعميد أسطورتا الحراسة في نادي القرن العنيد

السيد والعميد أسطورتا الحراسة في نادي القرن العنيد

السيد والعميد أسطورتا الحراسة في نادي القرن العنيد
السيد والعميد أسطورتا الحراسة في نادي القرن العنيد
أخبار متعلقة
 
وكثير هم الحراس الذين نقشوا أسماءهم بمداد من ذهب في سجلات تاريخ نادي القرن الآسيوي، لكن يبقى الشقيقان العملاقان عبد الله ومحمد أبنا عبد العزيز الدعيع هما الأبرز والأشهر على الإطلاق في تاريخ الحراسة الزرقاء. وعندما تذكر بطولات الزعيم الآسيوية فإن أبناء الدعيع سيكونون ـ بلا شك ـ أحد أهم أسرار تلك البطولات. «الميدان» سلط الضوء على العملاقين الكبيرين وتاريخهما مع الزعيم من خلال هذه الإطلالة القصيرة التي حتما لن تختزل تاريخهما العريض : سيد حراس آسيا الاسم : عبد الله عبد العزيز الدعيع. النادي : الطائي ثم الهلال. الفترة : الثمانينات الميلادية. عبد الله الدعيع لعب في بداية مشواره الكروي كمدافع ثم ما لبث أن تحول لحارس يشار إليه بالبنان بعد أن احتاجه مدربه فرج الطلال حارساً للمرمى ليعوض غياب الحارس الأساس وبديله فوقع الاختيار على عبد الله كونه صاحب قامة طويلة. وكانت المباراة الأولى له في الحراسة أمام فريق اللواء لتكون نقطة الانطلاق إلى عالم النجومية والأضواء، وقد اكتمل نجاحه باختيار المدرب العالمي زجالو له عام 1982م ليكون أحد حراس المنتخب آنذاك وظل الدعيع احتياطيا لمدة عامين، لكن اليأس لم يدخل قلبه حتى واتته الفرصة عام 1984م فأشركه المدرب الوطني خليل الزياني أساسياً في التصفيات التمهيدية لكأس أمم آسيا الثامنة وساهم في وصول المنتخب للنهائيات في سنغافورة وهناك كان ميلاده الحقيقي. نال الدعيع في تلك البطولة أحسن حارس في آسيا كأول حارس سعودي يحصل على مثل هذا اللقب بعد إبداعاته التي تجلت أمام الصين وإيران وكوريا الجنوبية. انتقل إلى الهلال وأستطاع أن يحقق معه الكثير من البطولات كالبطولة العربية أبطال الدوري الحادية عشرة عام 1416 هـ وبطولة السوبر الآسيوية في عام 1418هـ، بالإضافة إلى البطولات المحلية المختلفة التي حققها الهلال كبطولة كأس الملك عام 1416 هـ. مثل الهلال في العديد من البطولات وكان علامة فارقة ,أضفى مزيدا من الأمان لجماهير النادي الملكي بعد أن ثبت أقدامه حارسا أمينا لمرماه. ويتمتع سيد حراس آسيا بجماهيرية طاغية جراء البطولات التي حققها مع المنتخب السعودي وناديه الهلال. الأخطبوط عميد لاعبي العالم ولد محمد الدعيع في 2 أغسطس 1975 بمدينة حائل وترتيبه من بين إخوته قبل الأخير، ونشأ في بيت شعبي بحي العزيزية في مدينة حائل. التحق محمد بالدراسة مبكرا وكان وقتها في العام السادس من عمره وواصل إلى أن حصل على شهادة المتوسطة، واكتفى بذلك بسبب تركيزه واهتمامه بكرة القدم لاسيما انه بات اسما صعبا في الكرة السعودية، فما كان منه إلا أن يختار الكرة على الدراسة.عاش محمد أجواء الحارة ومارس هواية كرة القدم منذ أن كان صغيرا، حيث كان محمد محبا للكرة وكان يهوى أن يمارس معشوقته مع أبناء حارته كرة القدم وكان يتخذ الهجوم مركزا له حيث كان تسجيل الأهداف وتسحيب الدفاع يمثلان هوايته كمهاجم في الحارة وهذه من الأسرار التي يتم الكشف عنها لأول مرة، حيث أن محمد في الحارة وقبل أن يصبح لاعبا لكرة اليد كان مهاجم. وقد كان يسجل أهدافا. وقد شارك في نشاطات مختلفة بمركز الهجوم وهنا يسأل الكثيرون : من دفع محمد الدعيع إلى التسجيل في كرة اليد وهو يحب الهجوم وكرة القدم؟ وهنا نقول : إن المدرب الوطني الطلال هو من دفع محمد إلى الالتحاق بكرة اليد، حيث وجد فيه كل مقومات الحارس الفذ. وبالفعل سجل محمد بنادي الطائي في حائل واختار لعبة كرة اليد كحارس مرمى وحينها كان محمد يبلغ من العمر ثمانية أعوام .. فبرز في هذه اللعبة وتألق بشكل لافت إلى أن بلغ الثالثة عشرة من عمره ووقتها حضرت الصدفة مرة أخرى حينما واجه ناشئي فريق الطائي لكرة القدم مشكلة قبل مواجهة ناشئ النصر حيث تعرض حارس المرمى لإصابة ولم يكن هناك حارس بديل للفريق فما كان من مدرب الفريق فرج الطلال إلا أن يطلب المساعدة من مدرب كرة اليد في تحويل حارس كرة اليد إلى حارس كرة قدم، وكان وقتها حارس كرة اليد هو محمد الدعيع الذي رفض أن ينتقل، لكن وسط الضغوطات والإلحاح من قبل إدارة الفريق وشقيقه الأكبر عبد الله, عندها اقتنع محمد وقبُل المهمة الصعبة وانتقل لكرة القدم قبل مواجهة فريق ناشئي النصر . كانت المباراة في العام 1987 م، وكانت أمام فريق النصر الذي كان يملك لاعبين يعتبرون أساسيين في منتخب الناشئين السعودي لكرة القدم. وتحت أشعة الشمس سطع نجم محمد الدعيع وأعلن عن موهبة سعوديه كروية فذة حينما تألق في تلك المباراة وتصدى للهجوم النصراوي القوي وأوقف هجماتهم المتنوعة وقدم مستوى اثار الدهشة والاستغراب وتفاجأ الكثيرون ومن أبرزهم شقيقه عبد الله الدعيع الذي ذهب إلى شقيقه بعد المباراة وهنأه على المستوى الكبير وطالبه بالاستمرار في هذه اللعبة، مؤكدا له أن مستواه كان رائعا فما كان منه إلا أن اقتنع وبقي حارسا لكرة القدم بالطائي. بعد تلك المباراة التي أثارت دهشة الكثيرين وأعلنت عن موهبة كروية قادمة انتقل محمد إلى كرة القدم كحارس مرمى واخذ يقدم مستويات مميزة حتى باتت تشكيلة منتخب الناشئين السعودي لكرة القدم لا تخلو من اسمه. وقد كانت البداية عام 1987م حينما انضم محمد لتشكيلة منتخب الناشئين المشارك في كأس العالم في ذلك العام وحينها وصل المنتخب السعودي للناشئين إلى دور الأربعة. واصل محمد تقديم مستوياته المذهلة مع ناشئي الطائي وكان يشكل فريقا وحده ويحسب له كل مهاجمي الفرق الناشئة حسابا كبيرا . فالموهبة التي يمتلكها محمد سببت للمهاجمين القلق، لينضم محمد لمنتخب الناشئين السعودي وليشارك أساسيا كحارس مرمى في كأس العالم عام 1989م.