DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دعم الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية وتوقف حرب «الجزيرة» وإنهاء دعم المعارضين السياسيين

دعم الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية وتوقف حرب «الجزيرة» وإنهاء دعم المعارضين السياسيين

دعم الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية وتوقف حرب «الجزيرة» وإنهاء دعم المعارضين السياسيين
أخبار متعلقة
 
لم يكن مفاجئاً قرار الرئيس المصري حسني مبارك بعدم مشاركته في اجتماع القمة العربية السنوي الذي من المقرر عقده في الدوحة اليوم الاثنين. وما أعلنه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالقاهرة أمس الأول بأن مبارك قرر أن يرأس الوزير مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وفد مصر الى القمة، لم يكن ببساطة قرارا مفاجئا في العاصمتين. فمن بين الدول العربية الاخرى، كان شجار قد نشب بين الدولتين حول المواقف التي اتخذتاها ابان الهجوم الاسرائيلي في كانون أول/ ديسمبر على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس والذي استمر 22 يوما. وبينما تساند سوريا وقطر، في إطار ما يطلق عليه المعسكر المتشدد ، حركة حماس الاسلامية، فإن مصر قد انحازت الى جانب حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويرى محللون أن السبب الرئيسي للخلاف بين الجانبين قد طفا على السطح عندما أصرت قطر على عقد قمة عربية طارئة دعما لغزة في أواخر كانون الثاني/ يناير ، وهي القمة التي قاطعتها مصر. وقد جاء انعقاد قمة الدوحة قبل أيام فقط من قمة اقتصادية أخرى عقدت في الكويت حول إعادة إعمار غزة. وقال المحلل السياسي أيمن الأمير «اعتبرت مصر أن دعوة الدوحة الى عقد قمة عربية طارئة تشكل تحديا لها كقوة إقليمية وهي لن تغفر ذلك للدوحة». وخلال القمة الرباعية التي عقدت في الرياض ، والتي ضمت مصر وسوريا والكويت ، أصرت مصر على استبعاد قطر من هذه القمة. في الوقت نفسه ، قال دبلوماسيون قطريون التقت بهم وكالة الانباء الالمانية ، إنهم قد حاولوا القيام بدور "توافقي" لضمان مشاركة الرئيس مبارك. وبناء على نصيحة، وخلافا للخطط السابقة ، فلن يحضر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد القمة العربية في الدوحة. ورغم هذا ، قال دبلوماسيون مصريون ان ذلك ليس كافيا.. وأضاف هؤلاء إن قطر تعرف أنه يتعين عليها تلبية ثلاثة شروط لكي يحضر مبارك قمة الدوحة اليوم الاثنين، حتى إن كان الأمر يتعلق على حضور الجلسة الافتتاحية للقمة. الشرط الأول يتعلق بدفع مصر حركة حماس على الموافقة على اتفاق للمصالحة الوطنية الفلسطينية برعاية القاهرة. الشرط الثاني هو أن توقف قطر ما تصفها مصر بأنها "حرب إعلامية عدوانية تشنها قطر ضد مصر . أما الشرط الثالث فهو أن تنهي قطر الدعم الذي تزعم مصر أن الدوحة تقدمه الى معارضين سياسيين. وقال أيمن الأمير تعليقا على ذلك ان قطر ستتولى رئاسة القمة العربية طوال عام كامل .. كما يمكن أن تستخدم قطر نفوذها وتأثيرها على حركة حماس لحملها على مواصلة تأخير عملية التوصل الى مصالحة وطنية فلسطينية والتي ترغب مصر في رعايتها. بيد أن الأسوأ من ذلك كله ، ومن منظور مصري، التوظيف القطري لقناة الجزيرة لتشويه سمعة الدبلوماسية المصرية. ومن جانبها ، يمكن لمصر أن تستخدم نفوذها الدبلوماسي في المعسكر المناهض لحماس وإيران وحزب الله في منح قطر أوقاتا دبلوماسية صعبة . وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد تحدث بنبرة تنم عن الاعجاب عما وصفه بنجاح مصر في إفساد القمة العربية الطارئة التي أرادت قطر استضافتها في كانون الثاني/ يناير الماضي لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة. وقال دبلوماسيون مصريون لوكالة (دب أ) إن مصر أقنعت عدة زعماء عرب بمقاطعة قمة الدوحة (هذا الاسبوع). وقال دبلوماسيون عرب في الدوحة انهم يأملون في أن يعمل الالتزام السعودي بشأن احتواء التوتر المصري - القطري على تفادي حدوث مواجهة بين البلدين. وقال دبلوماسي عربي في قطر لم يفصح عن هويته ان الخلافات ليست كبيرة بيد أن الحساسيات عالية وهي باتت تأخذ الصبغ الشخصية وهو أمر يصعب التغلب عليه. يشار الى أن مبارك كان قد أوفد في العام الماضي الوزير شهاب لرئاسة وفد مصر الى قمة دمشق ، وذلك أيضا بسبب خلافات مماثلة مع سوريا.