فيأتيني الجواب غير المتوقع: افتتاح مطعم! غريب ما سمعت؟ وقد يأتيك السؤال الاستنكاري الذي يحتاج إلى استنكار: ليش كأنه ما هو معجبك؟
بغض النظر عن إعجابي أو عدم إعجابي: هل يستحق افتتاح مطعم كل هذا الأمر؟!
لا أدري حقيقة من ألوم في ظاهرة احتفالية مطعم يقدم مأكولات ويأخذ مقابل عليها وقد يكون مرتفعاً.
أهو القائمون على المطعم؟ وكيف أن كل شيء تحول لاحتفال حتى ولو يكن يستحق، وفوقها احضار آباء وامهات ومشاهير تدفع لهم الأموال، مع أن الموضوع لا يستدعي كل ذلك وتميز المطعم بجودة ما يقدم لا باحتفاليته، وفي التسويق قد تكون المبالغة آثارها عكسية، وكل شيء لا يُعطى حجمه قد ينقلب إلى ضده، كما أن أصحاب المشاريع عند اختيارهم للمشاهير لا يختارون إلا من جمهوره لا يمكن أن يكونوا سبباً في نجاح مشروع.
أم نلوم الجهات التي غابت عن المشهد، فتقدمت الجهات الأخرى لملء الفراغ، أين الفعاليات التي ترقى بالعقول وتستثمر في أهم ما يملك الإنسان؟ يجب أن يكون لوزارة الثقافة والوزارات ذات العلاقة والجمعيات المختصة وجودها وتسويقها المتناسب مع برامج صناعة العقول.
أم نلوم الحضور الذين يبحثون عن أي فعالية ويجذبهم اسم أي مشهور فيتزاحمون ويعرضون أنفسهم للمخاطر على ما لا يستحق الازدحام عليه؟! فتتمدد الاحتفالات وتتنافس المشاريع على ما هو بعيد عن ميدان تميزها الحقيقي.
أيا كان الملوم يجب أن نعيد النظر في إعطاء أي شيء أكبر من حجمه، لأن في ذلك ضرر على الجميع، وقلب للهرم بتقديم المهم على الأهم، وكل ذلك يمكن حله بأن نكون: أكثر وعياً.
@shlash2020