أتى الاستثمار يحمل أفكاره في راحتي يده، وتسابقت الرمال نحوه، وبكل ثقة قام ببناء قاعدة القلعة الرملية، وصنعها قويةً لتتحمل مسؤولية ما سيقوم ببنائه فوقها، وهكذا يتم تأسيس البنية التحتية للتصميم، وتتكون لبنة تقوم عليها خلايا لتصنع الحلم الذي يتشكل على هيئة أفكار توحد صفوف الخلايا لتتحد معًا.
بدأ الاستثمار بتقسيم تفاصيل القلعة مع توزيع المهام الهيكلية، وتحديد ما يحتاجه المشروع لإتمام التفاصيل حول وأثناء العمل أتت أمواج بحر العمل مرافقةً رياح المصاعب، وألقت الامواج بقعًا مائية بجوار القلعة، وداخلها، ما أثار دهشة الاستثمار، وهكذا تحدث التطورات حول العالم من الاقتصاد، السياسة، الأحداث المحلية، والعالمية، وأي تفاصيل تشترك في التأثير حول الاستثمارات حول العالم، ولكن التصدي لها ليس مفيدًا، بل تقسيمها إلى مفيدة، وقابلة للتعديل، وإضفاء لمسات تحمي الاستثمار هو الأساس، فقام الاستثمار بوضع مصفاة التوازن لتكون خلصتها هي ما يريده.
وصل الاستثمار إلى قمة القلعة، وأتت موجةٌ زلزلت أركان قلعته الرملية، وأهدته الأمواج الكثير من الصدف، والتحف، ما رسم ابتسامةً على وجهه، ووقف من جديد وأصلح ما تهدم من قلعته، وعزز أساساتها، ودهاليزها بالتقنية الحديثة، وهكذا من وسط الرمال الاقتصادية تألقت الأصداف التي أتت من قلب بحر العمل، وخلال سنوات تزداد دقة، وحرفية الإبداع الرقمي ما يصنع الكثير من الأجهزة التي تفتح الطريق لتوسعة المجال للتكنولوجيا لتكون متفرعة تجاه جميع مسارات الحياة، وتكون مفتاحًا لما لا يستطيع الإنسان تحقيقه، واكتشافه، ومعرفة ما يجهله، واكتمل بناء القلعة.
حلقت طيور النجاح بأجنحتها البيضاء حول قلعة الاستثمار التي أتت وسط الرمال مقابل بحر العمل، ومع كل موجة تأتي الكنوز الرقمية لتعزز القلعة.
@bayian03