من المؤسف أن يصبح الصيام الشماعة التي يعلق عليها البعض تصرفاتهم غير المقبولة كالعصبية والعدوانية، والعذر «اللهم إني صائم». وكأن هذا مبرر لنتحمل ونقبل هذه السلوكيات، فلا بد من أن نعي المعنى الحقيقي للصوم فهو الصيام عن الآثام قولا وعملا، والصوم عن أذية الآخرين وأخيرا الصيام عن الطعام والشراب.
وفي كل عام يعود علينا الشهر الكريم نرى عددا من الممارسات السلبية من بعض الصائمين «هدانا الله وإياهم»، فترى في نهار رمضان العجب من سلوكيات البعض الخاطئة كالمشاجرات اليومية، وقيادة المركبات بسرعة جنونية وغيرها من التصرفات المزعجة.. إن الصيام صيام الجوارح.
تزداد الحوادث المرورية حيث أن غالبية من هم على الطريق «إلا من رحم ربي» يقود بسرعة غير مبالٍ بالعاقبة التي قد يسببها للآخرين ليصل قبل أذان المغرب رغم أن التأني خير له خاصة وأحفظ لسلامته والآخرين خاصة مع وجود المبادرات التي تحرص على توفير الإفطار عند إشارات المرور للصائمين الذي عادوا متأخرين من أعمالهم أو علقوا في الزحام.
ختاما لنراجع أنفسنا، عسى أن نتم الصيام والشهر الكريم ونسأل الله القبول، فهي أيام معدودات.
@DrAL_Dossary18