وحملت الطائرات السعودية عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية المتنوعة من مواد غذائية وإيوائية وطبية، يرافقها فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
كما أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د. عبد الله الربيعة مشكوراً، أن جسراً برياً سيتبع الجوي، خلال الأيام القليلة المقبلة.
والمساعدات التي تقدمها السعودية للشعب السوري ضمن الجسر الإغاثي ليس لها سقف محدد إذ سيبقى مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية - حفظها الله - للتخفيف من معاناة المتضررين.
هذا ما أكده المتحدث باسم المركز د. سامر الجطيلي مشكوراً، وأيضاً ستصل شاحنات محملة بالوقود المخصص للمخابز لدعم الشعب السوري ومساعدته على التغلب على التحديات الصعبة التي يمر بها والتي سيرفعها الله عنهم قربياً بقدرته وقوته سبحانه. رسالة المملكة واحدة، وهي أن تكون رائدة في العمل الإنساني من خلال مدّ يد العون والمساعدة للمحتاجين في كل مكان هدف إنساني بحت، ان المركز وصل خلال فترة قصيرة إلى 105 دول و450 شريكاً حول العالم، وقدّم منذ نشأته مساعدات تجاوزت 27 مليار ريال - 7 مليارات و200 مليون دولار-.
الكل يعرف دور المملكة في مواقفها مع الشعب السوري فهي من أوائل الدول التي وقفت معه في محنته وذلك عبر استضافتها 3 ملايين سورياً منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، ووفرت لهم كل متطلبات الحياة الأساسية، تعليم وعلاج بالمجان، وعمل، ودمجهم بالمجتمع، زد على ذلك المنح والمساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها للنازحين ، والمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي طالت أضراره محافظات شمال سوريا في فبراير «شباط» 2023.
هذه هي السعودية العظمى رائدة المواقف العظيمة والدعم المادي والمعنوي المتواصل للعرب والمسلمين، بل لكل محتاج في العالم فهي مملكة الإنسانية بحق واضعة مصالح الشعوب المتضررة في مقدمة اهتماماتها، انطلاقاً من مكانتها الدينية والإنسانية بين دول العالم قاطبة.
ميزها الله بأن جعلها مهد الإسلام وبلد الحرمين الشريفين، وأنعم عليها بثروات طبيعية وبشرية، إضافة إلى ما تحتله المملكة من دور رائد وبناء في المحافل السياسية في العالم.
يعرف الجميع أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها تدعم وحدة الصف العربي وتضامنه وتكاتفه في مواجهة الأخطار والتحديات والمتغيرات التي مرت بها المنطقة العربية.
دام عزك يا وطن وأعزنا الله بعزك
[email protected]