نعم قد يختلف باختلاف الموضوع، ولكن بالعموم من المقدم على من؟ ولماذا قد نتخذ قرار تكون تبعاته أسوأ من أسباب إصداره، بينما التريث للحظات لا يسبب تفاقم أو ندم في عدم تقديم القرار على الانتظار؛ وهل يدخل ذلك في دائرة الضعف! ليوسم بالضعف من ينتهج هذا النهج!؛ وهل هو ضعف حقاً!
الضعف هو عدم وجود رؤية واضحة لحل المخاطر، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات متسرعة حتى وإن كان ظاهرها صحيح، وتجاهل كل ذلك حتى لا نوضع في قائمة الضعفاء! وكأننا نختلس نظرات من حولنا عند أي فعلٍ نتخذه أو كلمة، لنشاهد ردة الفعل وننتشي بالإشادة!
القوة سمة واضحة على شخصيات بعضنا، والعقل لا يتعارض معها، إنما تتعارض مع من يشاهد من بعيد ويدلي بما يراه صحيح؛ ولا أعني أن رأيه خاطئ؛ إنما هو مشاهد من بعيد فقط؛ وكذلك هناك أشخاص لا يظهر على مظهرهم القوة، إنما حزمهم يأتي في الوقت المناسب.
أستغرب أيضاً ممن يحاكي غيره رغبةً بأن يشابهه أو بالأصح أن يتجسد هو ذلك الشخص فعلاً بشحمه ولحمه! وهناك فرق بأن تقتدي بأحدهم، وأن تنسلخ من نفسك لتكون جسداً أخر لأحدهم! فهل هو عدم تقدير لذاتك، أم إعجاب طاغٍ انساك نفسك!
مراجعة الذات بين الفينة والأخرى أمر ضروري لتتطور وتتحسن، وافلات الأشخاص، الأماكن، والمواضيع غير الهامة في قصتك، هو من إجراءات فك التعلق والتقدم إلى الأمام؛ وإن رأيت نفسك عالق في صفحةٍ ما بكامل ارادتك، لا تنتظر من غيرك أن يخرجك مما أنت فيه، ولا تلمهم عندما يضيع زمنك أو بعض منه! لأنك متورط للنخاع بكامل الإصرار والترصد.
افتح نافذتك ولا تغلقها بشرط ألا تتأثر تأثراً سلبياً، وضع نصب عينيك أن غربلة وتحديث نظامك الداخلي أو بعض منه، هو بالانفتاح المشروط بوعي، ثبات، وإرادة؛ وانتبه أن تكون دمية أو تتحجر فكلاهما وبال عليك.
@2khwater