إليها، مسار التخطيط، المسار الأول الذي أراد المشروع العبور فيه، وظهرت له مجموعة من الاستفهامات في طريقه، وعليه الإجابة بمنتهى الصراحة، ومن يعجز عن إجاباتها فعليه التوقف، وصناعة الجواب المناسب لها، ففي مرحلة التخطيط يجب التركيز على استراتيجية العمل المستقبلية التي سيقوم بها الفريق لتنفيذ المشروع، ولكن البقاء عند أحد الأسئلة ليس عيبًا؛ فلعله سيقف عقبةً في مستقبل المشروع، ولهذا يجب مواكبته لبقية أجزاء العمل، وهذا ما قام به المشروع، ونجح في تخطي هذا المسار الطويل.
مسار المراقبة، مسارٌ فتح فيه المشروع ورقة تخطي مسار التخطيط، وقام بالمشي عليها، وكان أعين المراقبة ترافقه،
وقد تعثر في بعض الأماكن، فقام بفتح نسخة التخطيط، وراجعها جيدًا، فالعمل على إنجاز ليس كاملًا، فالأخطاء واردة، وتصحيحها هو الحل الأمثل حتى يتم العمل، ومراقبتها بعد إدخالها ضمن نطاق العمل مهم؛ حتى تكون مضمونةً خلال سير العمل، وهذا ما قام به المشروع؛ فقد كان يرجع للتخطيط في كل عثرة، وركز المشروع في كل تفصيلة؛ وكان يتأمل في أجزائه المتراكبة، وبقي كذلك حتى نجح في تخطي هذا المسار المتشابك.
مسار التطوير، المسار الأخير الذي سيعبره المشروع، وكانت نظراته تدقيقية، وخطواته تخطيطية، في مسار التطوير
المنفتح على ضوء الشمس على عكس المسارين السابقين،
وعندها ظهرت خريطة المشروع التي استخرجها من مسار المراقبة، وظهرت نقاطٌ حمراء، وبالعصف الذهني تذكر المشروع
تلك التفاصيل الذي عرقلته في مسار التخطيط، وأوقعته في مسار المراقبة، وفكر بهدوء بطرقٍ تكتيكية إبداعية تجعل هذا النقاط الضعيفة هي نقاط قوة للمشروع، بالإضافة للنقاط السابقة، وقام بالبحث عن الفرص المتاحة له في مسارالتطوير، وقام بدراسة جدواها، واختار الأجدر منها، وقام باستكشاف المخاطر التي تهدده، ونجح في تخطي المسار المفتوح.
اتجه المشروع نحو الجودة بعدما أصبح نبيهًا تخطيطيًا، وذكيًا في المراقبة، ومنفتح التفكير تطويريًا.
@bayian03