فرحة السعوديين العفوية وزهوهم ببلادهم، مستحقة وبجدارة، فالمتتبع لنجاحات وقفزات المملكة المتسارعة في شتى المجالات يكتشف بوضوح حجم الإنجاز على تلك الأرض الطيبة خلال السنوات القلائل الأخيرة، وكأنها تسابق الزمن ولا ترضى عن النجاح بديلا، سواء على الأرض أو في أعالي الفضاء، مرورا بالفوز باستضافة مدينة الرياض لمعرض "إكسبو الدولي 2030" بملف عنوانه "معاً نستشرف المستقبل"، ثم تنظيم كأس العالم 2034، والحضور اللافت والفاعل للمنتخبات السعودية المشاركة بالأولمبيادات والمنافسات العلمية الدولية وحصدها 107 جوائز عالمية في 25 مسابقة خلال عام واحد بالفترة من سبتمبر 2023 - سبتمبر 2024، ليرفعوا رصيد بلادهم إلى 842 جائزة بالمحافل الدولية.
اليوم الوطني السعودي، وبخلاف المناسبات الوطنية المماثلة لأغلب دول العالم، يحمل في طياته زخما هائلا، ومرتكزا، ونقطة انطلاق لتعزيز قيم المواطنة والانتماء، وتعميق ارتباط المواطنين بقيادتهم الرشيدة ووطنهم المعطاء، وتعزيز تلاحمهم الوطني.
وتأكيدا لمكانة المملكة العربية السعودية "قيادة وشعبا" في قلوب العرب بمواقفها الثابتة والراسخة الداعمة لكافة القضايا العربية، شاركها الأشقاء بعدد من الأقطار العربية، احتفالاتها بيومها الوطني.. فمصر أضاءت برجها الأيقوني الأطول في إفريقيا، بالعلم السعودي على ارتفاع نحو 400 متر، في لافتة تعبر عن العلاقات الوطيدة والإخاء بين البلدين، ليعانق علم "درة آسيا" السماء من فوق أعلى أبراج إفريقيا.
ذكرى اليوم الوطني، تحمل معان "العرفان والتقدير والاجلال" لموحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "طيب الله ثراه"، والذي أفنى عمره وحمل على عاتقه توحيد أجزاء هذا الوطن تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليه، بعد جهاد وكفاح استمر 32 عامًا، وضع خلالها قواعد راسخة لهذا البنيان العظيم ليعيش أبناء شعبه في نمو وازدهار، يملؤهم الفخر بماضيهم التليد، وحاضرهم الزاهر في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقائد "رؤية المملكة 2030"، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء"يحفظهما الله"، والأمل في مستقبل واعد ومشرق - بإذن الله -.