مدن التعلم
بذلت وزارة التعليم في المملكة جهوداً كبيرة في مجال التعليم المستمر ومحو الأمية، كان ثمارها، إعلان منظمة اليونسكو في 2020، اعتماد مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم سعودية، ضمن شبكة اليونسكو العالمية، وذلك بالتعاون مع وكالة البرامج التعليمية بوزارة التعليم ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم المستمر.كما حصلت الجبيل الصناعية على جائزة أفضل مدينة تعلّم ضمن شبكة اليونسكو في عام 2021، ويعزى ذلك لجودة التعليم في المملكة، والتزامها بإتاحة التعلم مدى الحياة للجميع، وكذلك إدخالها سياسات تعزز التنمية الشاملة والمستدامة
وفي 2022، أدرجت منظمة (اليونسكو) ، مدينة ينبع الصناعية ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلم، ضمن 9 دول عربية و294 مدينة حول العالم.
وفي فبراير 2024، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ثلاث مدن سعودية جديدة للانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم؛ وهي: المدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة، ومحافظة الأحساء، لتصبح عدد مدن التعلم 5 مدن سعودية.
برامج تدريبية وحملات صيفية
نفذت وزارة التعليم 1154برنامجاً تدريبياً عن بُعد في مراكز الأحياء المتعلمة، استفاد منها 54103 مستفيدين ومستفيدات ممن تبلغ أعمارهم 15 عاماً فأكثر في مختلف مناطق المملكة.إضافةً إلى تنفيذ الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية للعام 1444هـ في خمس مناطق ومحافظات، مستهدفةً محو أميات مختلفة لما يقارب 2665 من الكبار من الجنسين القاطنين في أماكن نائية، من خلال 83 مركزاً للأحياء المتعلمة.
كما نفذت الوزارة حملات صيفية للتوعية ومحو الامية لعام 1445هـ ، لمحو الأمية الابجدية والحضارية في القرى والهجر النائية ورفع الوعي لدى المواطنين، والاسهام في خفض نسبة الأمية في المملكة، وتعزيز الانتماء والولاء للوطن والقيادة استمرت من 17 ذوالحجة 1445 وحتى 4 صفر 1446، مستهدفة 4000 من الأميين والأميات الذين لا يجيدون القراءة والكتابة في 7 إدارات تعليمية في منطقة الباحة، ومحافظة المخواة ومنطقة جازان، ومحافظة صبيا، ومحافظة حفر الباطن ومحافظة رجال المع.
وتعتبر الحملات الصيفية ، حملات انتقائية مركزة مدتها (شهرين ) تقام في الأماكن التي يصعب فيها إعداد فصول منتظمة.
وتعد هذه الحملات أحد البرامج التعليمية التي تستهدف فئة من المواطنين في أماكن تواجدهم في المدن والقرى لمحو أميتهم بمشاركة جهات من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الثالث تحت إشراف وزارة التعليم، بهدف محو الأمية وتعليم المستهدفين المهارات الأساسية ونشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي لدى المستهدفين، وتعزيز الحس والانتماء الوطني ويقوم على تعليمهم نخبة من المعلمين والمعلمات من عدد من مناطق المملكة ويشمل عدداً من المواد الدراسية منها اللغة العربية ومواد الدين والرياضيات.
كما تقدم الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية برامج وأنشطة إثراءيه؛ أسرية واجتماعية وثقافية تخدم الدارسين والدارسات في حياتهم، بالإضافة لمساندة مهاراتهم القرائية والكتابية.
التعليم المستمر
انتقل الاهتمام إلى مفهوم أوسع تمثل في التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة لمساعدة جميع الفئات المستهدفة لمحو أمية القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية الرابعة تماشياً مع رؤية السعودية 2030.وبلغ عدد مدارس التعليم المستمر 1.871 مدرسة، يستفيد منها 72.839 شخصًا، وفي إحصائية نشرتها وزارة التعليم في العام 2021، بلغ عدد المنضمين في مختلف أرجاء المملكة لصفوف الدراسة في مدارس التعليم المستمر الابتدائية “8995” طالباً، و”23840″ طالبة، وفي المرحلة المتوسطة “10899” طالباً، وفي المرحلة الثانوية “28649” طالباً.
كما نفذت وزارة التعليم عبر قناة التعليم المستمر 1314 برنامجاً تدريبياً لمحو الأمية عن بُعد، استفاد منها أكثر من 90 ألف مستفيد ومستفيدة في مراكز الأحياء.
دعم مشروع العقد العربي لمحو الأمية
تعمل وزارة التعليم بالتعاون مع الجهات المعنية والشركاء بمحو الأمية وتعليم الكبار محلياً وعربياً على تنفيذ بنود العقد العربي لمحو الأمية 2015-2024، منذ بداية إطلاقه بعد اعتماده من القمة العربية؛ لمحو كافة أنواع الأمية، ومحاربة هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية.وذلك بالعمل على تأمين فرص التعلّم الجيد، وتعزيز أحقية كل فرد في الانضمام إلى رحلة التعلّم، وتوسيع مفهوم تعليم الكبار من محو الأمية إلى التعلّم مدى الحياة، ودعم وتطوير برامج ومشروعات ومبادرات محو الأمية بمختلف أنواعها.
وكذلك تشجيع الأميين من الجنسين للالتحاق ببرامج تعليم الكبار في المحافظات والمناطق، وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030.
وكثّفت الوزارة جهودها في سبيل تحقيق أهداف العقد العربي لمحو الأمية، بما يلبي متطلبات التنمية، من خلال وضع سياسات تعليمية جديدة تراعي حاجات الأميين من الجنسين، وتحديث مناهج التعليم وابتكار البرامج المناسبة، والاهتمام ببرامج التدريب وأساليبه.
إلى جانب تطوير أشكال التقييم وأهدافه، والعمل على بناء الشراكات الفاعلة، وتجويد التخطيط والتنسيق والتنفيذ على مختلف المستويات المحلية والعربية والدولية من أجل المساهمة في القضاء على مشكلة الأمية بمختلف أشكالها