أعلى مستوى للدولار قبل أسبوعين
كان الدولار قد ارتفع إلى أعلى مستوياته في 20 أغسطس، بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف أغسطس، حيث أشارت بيانات التضخم إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أقل.
اقرأ أيضاً: سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري.. انخفاض في البنوك
وأشارت أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أيضاً إلى أن الاقتصاد يقف على أساس متين بما يكفي لإعطاء بنك الاحتياطي الفيدرالي مساحة ليكون أقل حدة في تخفيف سياسته النقدية.
احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
يتوقع المتداولون حاليا احتمالات بنسبة 33% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.
وقبل أسبوع، كانت التوقعات 36% لخفض أكبر.
ضعف محتمل في الدولار
قال أثاناسيوس فامفاكيديس رئيس التحليل الاستراتيجي للنقد الأجنبي العالمي في مصرف "بنك أوف أمريكا": "في هذه الأيام يتعلق الأمر كله بالأرقام الاقتصادية".
اقرأ أيضاً: الدولار يستعد لنهاية عام صعبة مع اقتراب خفض سعر الفائدة الأمريكية
وأضاف أنه رغم ارتفاع العملة الأمريكية في الأيام الأخيرة إلا أننا "نتوقع أن يضعف الدولار في الربع الأخير من هذا العام، لكن السوق لا ينبغي أن تقلق كثيرا بسبب هذا الأمر"، مشيراً إلى وصول اليورو أمام الدولار إلى 1.12 دولار.
ولفت إلى إن العملة الخضراء قد تتألم حينها، حيث "يتباطأ الاقتصاد الأمريكي بشكل ملحوظ، لكنه لا يزال أفضل كثيراً من بقية العالم".
السندات الأمريكية وقوة الدولار
تتداول عائدات سندات الخزانة لأجل عشر سنوات عند حوالي 3.91% بعد ارتفاعها مؤخراً فوق مستوى 3.90% وهذه الحركة الصعودية مهمة لأن ارتفاع العائدات غالباً ما يشير إلى توقعات بارتفاع أو ثبوت أسعار الفائدة وهو ما قد يعزز قوة الدولار، وفق ما ذكرت منصة إف إكس ستريت الأمريكة.
ومع ذلك، إذا تراجعت العائدات إلى ما دون 3.90%، فقد نشهد بعض الضعف في الدولار مع زيادة الطلب على السندات وهو ما يدفع العائدات إلى الانخفاض.
وقد يستمر الدولار في مقاومة الهبوط، وخاصة إذا ظلت سوق العمل الأمريكية صامدة.
وتشير الحالة الصعودية الحالية للعملة الخضراء إلى أن الاتجاه الصعودي قد يستمر طالما بقي مؤشر الدولار فوق مستوى 101.494 نقطة.