وأضافت إن فهم مصادر التوتر وتعلم آليات التكيف الفعالة، يشكلان خطوات حاسمة في إدارة آثاره.
انخفاض مستويات الطاقة
وتابعت الدوسري: التوتر قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة، وصعوبة النوم، وزيادة مخاطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، وقد يُسرع عملية الشيخوخة ويسهم في انخفاض القدرة على ضبط النفس والتركيز، كما أن له تأثيرًا على مزاج الشخص، ما ينعكس سلبًا على علاقاته الاجتماعية والأسرية.وتابعت: هناك عدة حلول للتخفيف من الآثار السلبية للتوتروتعزيز جودة حياة الفرد، منها: تطبيق تقنيات إدارة الضغوطات كممارسة التأمل، والتنفس العميق والتمارين الرياضية المنتظمة، والعمل على تحسين نمط الحياة والحفاظ على علاقات اجتماعية إيجابية مع العائلة والأصدقاء، والانخراط في أنشطة ترفيهية، وإدارة الوقت بفعالية وتحديد الأولويات.
ولا ننسى طلب المساعدة عند الحاجة من خلال التواصل مع أخصائي في الصحة النفسية عند الشعور بالتوتر المزمن أو القلق المرتفع، والذي قد يحتاج علاج أو دعم نفسي.
الأمراض النفسجسمية
وقالت الأختصاصية النفسية خلود العمودي: التوتر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، ويؤدي إلى ما يُعرف بالأمراض النفسجسمية (Psychosomatic Disorders).وأضافت: هذه الأمراض هي تلك التي تتسبب فيها عوامل نفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب في حدوث أو تفاقم أعراض جسدية، ومن الأمراض نتيجة التوتر ارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وزيادة إفراز الأحماض في المعدة، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات مثل القرحة الهضمية، والقولون العصبي، والتشنجات والغازات والإسهال، أو الإمساك أو القولون العصبي (IBS)، وتفاقم الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما والصدفية بسبب التوتر، وتحفيز نوبات الصداع النصفي أو الصداع الناتج عن التوتر والأرق وقلة جودة النوم، وصعوبة في الحصول على نوم مريح، وزيادة مستويات السكر في الدم.
عوامل تجاوز التوتر
وقدمت العمودي الحلول لتجاوز التوتر، ومنها حسن إدارة الوقت، وتنظيم المهام اليومية وتحديد الأولويات لتقليل الضغط الزمني، والنشاط البدني، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين المزاج وتقليل التوتر، والتأمل وتقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق، والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد لدعم الصحة النفسية والجسدية والدعم الاجتماعي، والتحدث مع الأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم العاطفي.وأشارت إلى الجديد من حيث العلاج، والتي تساعد على تخفيف حدة التوتر منها العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وتستخدم لتغيير الأفكار السلبية وأنماط السلوك والعلاج بالتغذية بدراسة تأثير الغذاء على الصحة النفسية، واستخدامه لتحسين المزاج وتقليل التوتر والتكنولوجيا والتطبيقات باستخدام التطبيقات التي تساعد في إدارة التوتر، مثل تطبيقات التأمل وتتبع النوم، والبحث العلمي في كيفية تأثير التوتر على الصحة والطرق الفعالة لمكافحته، مثل الدراسات الجينية والبيولوجية.