اكتشاف المواهب وصقلها
وأكد الدكتور سامي العتيبي، في كلمته خلال الحفل، على حرص وزارة التعليم على اكتشاف الطاقات المبدعة من أبنائها وبناتها الطلبة من خلال الأنشطة الطلابية المختلفة، مشدداً على أن تعليم المنطقة لا يكتفي باكتشاف الموهبة فقط، بل يعمل على تطويرها وصقلها من خلال المسابقات التخصصية والدورات والورش المتنوعة.وأضاف أن هذا النهج يهدف إلى إعداد جيل مبدع يمثل الوطن في المحافل الدولية تمثيلاً يليق بمكانته العالمية، ويحقق أهداف رؤية المملكة الطموحة.
وأشار العتيبي إلى أهمية الشراكات والتكاملية مع القطاعات ذات العلاقة لتحقيق هذه الاستراتيجيات، منوهاً بأن شراكة وزارة التعليم مع وزارة الثقافة، صاحبة مبادرة المهارات الثقافية في موسمها الثاني، تُعد نموذجاً رائداً لهذه الشراكات التي تحتضن وتدعم المواهب الناشئة.
من جانبها، أعربت ممثلة وزارة الثقافة مشاعل السالم عن سعادتها بالتعاون بين وزارتي الثقافة والتعليم لعامه الثاني لمسابقة المهارات الثقافية، بعد النجاح الكبير الذي حققته المسابقة في الموسم الأول.
وأكدت أن هذا التعاون ساهم بشكل فاعل في اكتشاف طاقات إبداعية تُساهم في النهوض بالقطاع الثقافي وترسخ الهوية الوطنية الثقافية، وفق ما تتطلع إليه رؤية المملكة الطموحة.
تطوير وتعزيز القدرات البشرية
وأوضحت السالم أن مسابقة المهارات الثقافية تهدف إلى تطوير وتعزيز القدرات البشرية ودعمها وتمكينها، بما يساهم في المحافظة على الإرث الثقافي للمملكة ورفع الوعي به.ووصفت هذا النهج بأنه استثمار ومسؤولية تجاه الأبناء وبناتهم لاكتشاف مهاراتهم وطاقاتهم وشغفهم لممارسة المجالات الفنية والثقافية، وتزويدهم بما يلزم من معارف وأدوات لإنتاج مخرجات تليق بما نتطلع إليه.
وفي ختام الحفل، قام الدكتور سامي العتيبي بتكريم الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة المهارات الثقافية، وسط أجواء من الفرح والبهجة.
تخلل الحفل العديد من الفقرات المتنوعة، شملت عروضاً فنية وثقافية قدمها الطلاب المشاركون في المسابقة، إلى جانب عروض مسرحية وموسيقية نالت استحسان الحضور.
وتُعد مسابقة ”المهارات الثقافية“ مسابقة وطنية على مستوى مدارس التعليم العام بالمملكة، تهدف إلى اكتشاف المبدعين من الطلاب والطالبات في مختلف المجالات الثقافية وتمكينهم وتطوير مهاراتهم. وتتضمن المسابقة ستة مسارات رئيسية، تشمل: الأفلام، المسرح، الموسيقى، الفنون البصرية، الأدب، التراث.