الأمم المتحدة خصصت في الـ21 من مايو من كل عام يوم يذكر فيه بالتنوع الثقافي والتنمية يتم التركيز على أهمية الثقافة كمحرك للتقدم والتنمية، ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الفهم والتقبل المتبادل بين الثقافات المختلفة، ويركز على دور الثقافة في تعزيز السلم والتضامن والتفاعل الاجتماعي.
تعزيز التفاهم والاحترام والتعايش بين الثقافات المختلفة، يتطلب دعم السياسات والبرامج التي تعزز التنوع الثقافي وتعمل على تعزيز الحوار بين الشعوب من جانب وبين المواطنين وبعضهم من جانب آخر، وكان لقاء سمو ولي العهد «حفظه الله» بالمواطنين في الشرقية التي تتسم بالتنوع الاجتماعي مجسداُ لاهتمام ودعم القيادة السعودية الرشيدة للتلاحم ومعززا ً للفرص التنافسية للمنطقة وتنميتها.
الاحترام والتقدير للثقافات المختلفة والتعلم من بعضها البعض يدعم بناء مجتمع أكثر تضامنًا وتعايشًا، ويفتح آفاق الأفراد ويوسع تفاهمهم للعالم من حولهم، مما يزيد من قبول الآخر واحترام الاختلافات، ويعزز التعلم المتبادل بين الأفراد والثقافات يتعاون الناس معًا لحل المشاكل وتحقيق الأهداف المشتركة بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية، ويسهم في بناء جسور الحوار والتواصل وفهم الآخر بشكل أفضل.
الرؤية الوطنية 2030 بركيزتها لمجتمع طموح سعت باستراتيجيات لتعزيز التسامح والتعايش ودعم التنوع الثقافي من خلال السياسات والقوانين التي تناهض العنصرية والتعصب وتعزز التنوع الثقافي، من ذلك حماية حقوق الأقليات الثقافية والدينية والفئوية، وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، من خلال الفعاليات والمبادرات والمهرجانات وورش العمل التي تهدف إلى التعريف والتفاهم بين الثقافات المختلفة والتي تبذل وزارة الثقافة السعودية، والهيئة العام للترفيه، ومركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري جهودا ملموسة.
الإعلام بوسائله المتعددة، والتعليم يلعبان دورين مهمين في تعزيز الحوار العام بين الثقافات المختلفة، من خلال مراجعة المناهج، والعناية بتعزيز الفهم والاحترام المتبادل بين الثقافات ومناقشة القضايا المتعلقة بالتنوع الثقافي وأهميته في بناء مجتمع متعايش، وتوعية المجتمع بأهمية التنوع الثقافي وضرورة التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات ضرورة مع الاستمرار في تعزيز الحوار البناء بين الأفراد من مختلف الثقافات لتعزيز التفاهم والتواصل.
@DrLalibrahim