شاهدت عن كثب الاحترافية في العمل وتحديدًا في الجانب التنظيمي للجنة الإعلامية والاهتمام بأدق التفاصيل وفق لوائح وأنظمة لاتقبل التجاوز و الاجتهاد، كل ذلك لتسهيل عمل رجال الإعلام وضمان تقديم خدمة متكاملة لكافة وسائل الإعلام التي ستقوم بتغطية البطولة والتي وصل فيها العدد لمايفوق الـ 500 مابين منتسبين لوسائل الإعلام و ناقلين حصريين و غير حصريين للبطولة.
وهذا مايجب أن يتم تطبيقه اليوم في منافساتنا لاسيما و أن الاهتمام الإعلامي من الصحافة العالمية اليوم بتغطية الدوري وتوافد الإعلاميين والمؤثرين من خارج المملكة أصبح متزايد في الأونة الأخيرة وتحديداً بعد استقطاب النجوم العالمين.
وتنظيم مثل هذا النوع من البطولات العالمية و الاحتكاك مع الخبرات يجب أن يضيف للمسؤولين و المنسقين الإعلاميين الخبرة الكبيرة في التنظيم الإعلامي والذي من المفترض أن ينعكس بدوره على عملهم في تنظيم البطولات المحليه بكافة انواعها وتصنيفها.
أتواجد كإعلامي في المباريات التي تقام في دورينا وتواجدت في العديد من الملاعب في جدة و الرياض والدمام والأحساء، وبكل أسف استطيع القول بأن التنظيم الإعلامي في دورينا (دوري روشن للمحترفين) و في جميع المسابقات التي تقع تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم بما فيها كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس السوبر ودوري الدرجة الأولى (يلو)، لم يصل للاحترافية ولاتزال العاطفة و المجاملات تطغى في كثير من الأحيان على العمل، و يحتاج للكثير من التطوير ليواكب التنظيم الإعلامي في البطولات العالمية، و رفع مستوى التنظيم الإعلامي لن يحدث مالم تواكبه احترافية في العمل واستفادة من تجارب الآخرين الناجحة.
وعند الحديث عن التنظيم الإعلامي الأمر يبدأ من المخاطبات الرسمية و الاعتمادات واستخراج التصاريح اللازمة للصحفيين، و حجز المقاعد للصحافيين والمصورين في الملاعب، مروراً بتنظيم تواجد المصورين في أرض الملعب وتجهيز أماكن مخصصة قبل وأثناء وبعد المباريات، ومراقبة حقوق النقل والنشر، و إدارة المؤتمرات الصحفية، ومناطق التصاريح المختلطة، هناك كثير من الحقوق والواجبات التي تكفلها اللوائح والأنظمة الخاصة بالتنظيمات الإعلامية و يجب أن يكون ملزم كل من يحمل تصريح إعلامي بالامتثال لها، ودون شك مخالفتها قد تستوجب عقوبات وفق ما تنص عليه اللائحة، لأن تطبيق النظام يحد من الفوضى.
وأتمنى أن تصل رسالتي لمن يهمه الأمر .. دوري روشن السعودي مؤخرًا بات الأكبر قيمه في آسيا، وأصبح متابع من كافة وسائل الإعلام في جميع دول العالم، وتواجد النجوم العالميين أضاف للدوري الكثير من الوهج وأصبح لزاماً على المسؤول أن يدرك أهمية التنظيم الإعلامي لمسابقة بحجم دوري روشن للمحترفين، و هذا ينعكس على سمعة الوطن، فالمسؤول الإعلامي في الملاعب اليوم يمثل الوطن، لذلك فأن اختيار الكفاءات و الكوادر التي تمثل الوطن لايقل أهمية عن تدريبها، و مراقبة مستوى الأداء داخل منظومة العمل بعد كل لقاء بتوفير مراقبين أمر من شأنه أن يرفع من مستوى جودة الأداء.
ختاماً .. استعرض خبر قراءته قبل عدة أيام وهو وصول القناة الخاصة بالاتحاد الاسباني لكرة القدم على منصة ( يوتيوب) إلى ١٠ مليون مشترك كأول قناة لدوري كرة قدم في العالم تصل إلى هذا الرقم، وعندما تشاهد عدد المشتركين لحساب دوري روشن السعودي للمحترفين لا يتجاوز الـ 250 مشترك ولقطات الدوري السعودي تتواجد في كافة المنصات دون حفظ للحقوق تعرف بما لايدع مجال للشك أن هناك خلل في منظومة العمل الاعلامية للرابطة و يعلق الجرس وهي بكل تأكيد رسالة لمن يهمه الامر
