بفضل من الله- نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر في إنقاذ حياة طفل حديث الولادة، يعاني من تشوه خلقي، وكان قد تم تشخيصه قبل الولادة بأنه ضمور في عظام الوجه، وتضيق حاد بالقنوات الأنفية، وسبب ذلك حزمة من الأعراض الحادة.
وعانى الطفل منذ لحظة ولادته من ضيق حاد وصعوبة كبيرة في التنفس والبلع، علما بأن المرض كان قد تم تشخيصه، عبر الأشعة الصوتية، أثناء زيارات الأم الدورية إلى المستشفى لمتابعة الحمل، وعقب ولادته مباشرة استدعت حالته التدخل الطبي، حيث تلقى العلاجات الإسعافية اللازمة.
وبعد استقرار حالته أخضعه الفريق الطبي الذي قاده د. أحمد الخطيب استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، ود. فهد الصفيان استشاري العناية المركزة للمواليد للمزيد من الفحوصات الدقيقة، وقد بينت صور الأشعة المقطعية ضموراً بعظام الوجه وعظمة الأنف، مع تضييق خلقي شديد للقنوات الأنفية، وبعد دراسة الحالة تم إعداد خطة علاجية طويلة، تضمنت تدخلاً جراحياً عبر تقنية المنظار، وجرى فيها توسيع القنوات الأنفية بدقة، ووضع قنوات بلاستيكية مؤقتة للحيلولة دون عودة التضيق، ونقل إلى العناية المركزة للمتابعة، وبدأت حالته في التحسن بوتيرة سريعة، حيث تخلص من صعوبة التنفس والأعراض الأخرى المصاحبة لها، وغادر المستشفى بحالة صحية جيدة، ولاحقاً بعد نحو "3" أسابيع تمت إزالة القنوات البلاستيكية المؤقتة.
الجدير بالذكر أن أقسام الأنف والأذن والحنجرة، تتميز بأنها مجهزة لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة، وفق أعلى المعايير، ويعمل بها كفاءات طبية تملك خبرات طويلة في إجراء كافة التدخلات الجراحية المطلوبة بمهارة وكفاءة ونسب نجاح عالية وتشخيص ومعالجة مختلف الأمراض التي تصيب الرأس والعنق والأذن والأنف والحنجرة، بالإضافة الى حالات خلل وظائف التوازن والتذوق والشم، وكذلك أورام الرأس والعنق، وتخطيط السمع للأطفال حديثي الولادة.
