أكد الأستاذ المشارك ورئيس قسم التربية الخاصة، د. بندر المحياء، أن قلة المهتمين بمجال التشخيص والتقييم في التربية الخاصة، من أبرز التحديات التي تواجه تقييم وتشخيص اضطراب طيف التوحد في المملكة.
وأوضح لـ"اليوم"، أن النقص يؤدي إلى صعوبة الحصول على تشخيص دقيق وسريع للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، مما يؤثر سلبًا على إمكانية تلقيهم التدخل العلاجي المناسب في الوقت المناسب.
حلول مواجهة النقص
وقدم د. المحياء عددًا من الحلول الفعالة للتغلب على هذا التحدي، منها دعم كل من له توجّه في ممارسة التقييم والتشخيص ماديًا واجتماعيًا ونفسيًا، حتى تكون لديه القدرة على ممارسة هذا المجال وتدريبهم بالشكل الأمثل، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاستخدام أدوات التقييم والتشخيص.
وأشار إلى ضرورة نشر ثقافة اضطراب طيف التوحد، وتوجيه أولياء الأمور التوجيه الصحيح في التعامل مع أبنائهم ذوي طيف التوحد، حيث يجب عليهم المساهمة في تطوير مهاراتهم وتدريبهم على التواصل مع الآخرين، مؤكدًا أهمية مجال التقييم والتشخيص، حيث إنه هو الأساس ويعطي نظرة شاملة عن حالة المستفيد.
مؤتمر التوحد العالمي
يأتي ذلك في إطار فعاليات مؤتمر التوحد الدولي، الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، ونظمه مركز شمعة التوحد للتأهيل، على مدى ثلاثة أيام.
وتضمن المؤتمر، الذي شارك فيه نخبة من المتخصصين في مجال اضطراب طيف التوحد من داخل المملكة وخارجها، العديد من الجلسات العلمية والورش التدريبية، التي تناولت أحدث المستجدات في تشخيص وتقييم اضطراب طيف التوحد، والتدخلات العلاجية والتأهيلية للأطفال ذوي طيف التوحد، وكيفية التعامل معهم ودعم أسرهم.
