حين تنتهي الاختبارات المدرسية تبدأ رحلة المتعة الشيقة من الاجازة، والموضوع عمري، فكبار السن يفضلون السفر والمطاعم والأماكن الخضراء او حتى الصفراء والطبيعة، كما في البر، أما من هم أصغر سنا، فالتأمل وشبة الـنار ورائحتها هـو في غالبها تجربة ولـيست متعة وهم يفضلون الأماكن الجديدة او الـبلـدان والمدن على أية رحلة أو طلعة بر.
- لكن في كل هذا هناك من يشقى في فصل عطل المدارس ولا يتمناها وهو الأب أو الـعائل لـلأسرة. فهي تقع في أوجه متعددة فهي الصرف، ثم الصرف، ثم الصرف. ومن ناحية اقتصاد عام هـو أمر جيد، فكل هبة حسب ما يقولـون هـي مصدر إنفاق ومصدر دخل. كما ان زيادة الانفاق الشخصي تعزز من الاقتصاد الكلي.
فان كنت رب أسرة لا تحزن وترد على ابنائك بعدم الـصرف والاستمتاع بالعطلة وأقبل بالـوضع وانت صاغ مبتسم وبعيناك قطرات من الـود والحنان لإرضاء الأسرة.
إلا ان خيارات الـسفر بالـغالـب لسكان الشرقية تتعدد وذلك لقربها من الخلـيج وترابط الأسر قديما، ويتم الـسفر في الـغالـب لـلأسر عن طريق الـبر بسيارات خاصة أو بحافلات لـتلـك الـوجهات، ويبقى الخيار الأول وهو مكة المكرمة للعمرة والمدينة المنورة لـلـزيارة، وهو امر محتوم ان طرح.. وغالبا ما يتم عن طريق الـطائرة او باصات مجهزة تعدها مكاتب سفر متخصصة وتشمل الإقامة .
وهناك جزء مهم يتم في العطل وهو الـتواصل الأسري، فكثير من الأسر يتعنى خلال العطل وخاصة الشتوية منه للم الشمل، وهي غالبا ما تكون من غير سكان المنطقة القدامى وغالبا ما تتم هذه السفرات بالـسيارة إلا بحالات الجنوب فهي عن طريق الطائرة، أما بشأن السفر بالـقطار فأعداد المقصورات قليل ومحجوز بالغالب ولا يصل الا لمدينة الـرياض، فالسيارة او الحافلة تظل الخيار الاقتصادي الأول للسفر ان كانت المسافة معقولة للعوائل.
- يظل قسم من ذوي الـدخل المرتفع سفرهم الى دول أوروبا، وربما ان القارئ من مناطق أخرى يتساءل عن مصر كوجهة أثناء الـعطلات، فرغم انخفاض سعر التذاكر إلا أنها بعيدة كمسافة من المنطقة وتتساوى بذلـك مع الـدول الاسيوية ولا يقصدها بالغالب إلا من لديه سكن بالقاهرة كشقة.
- أيضا من الـظواهر السياحية ان الأسر قلـيلـة الـعدد رأيناهم عندما كانت ماليزيا لا تفرض فيزا مسبقة يقصدونها افواجا وافواجا.
مما يعني ان الـسائح الـسعودي من أهالـي المنطقة بهذه الفئة لا يرتب سفره إلا في آخر لحظة وقليل منهم يذهب الـى تركيا حسب المسلسلات الـتركية فهي تمثل أكثر دعاية لها
واستقطاب للسياحة الـعربية، فما
ان ينتهي مسلسل الا ويخف السفر اليها وتزيد عند المسلسلات الجديدة وهي من الظواهر.
وبالنهاية أقول ولا تلوموني أيها الـرجال، فخيار السفر عند الزوجة والأبناء بالـنهاية، فهي عطلتهم حيثما أرادوا وما علـينا معشر الـرجال إلا الـسمع والـطاعة وقليل من البكاء والكثير من النعيب عند رؤية الحساب البنكي .
@ SaudAlgosaibi