لا أتابع الإعلامي الإخواني المؤدلج ياسر أبوهلالة، المدير العام السابق لقناة خليجية، ولا أود. لكن أكتشفت أنه قد حظرني في منصة X. ولا أعلم لماذا يحظر مغرداً لا يتابعه.
وكل ما فعلته أنني علقت في حساب مغرد عرض طعن أبوهلالة بقناة «العربية»، يتهمهما أبوهلالة، مثل كل إخواني، بأسلوب غوغائي بضعف المهنية وبموالاة الصهيونية. وكتبت أن «أبوهلالة خريج مدرسة الإعلام الأيديولوجي المتحيز الذي يفلتر المعلومات ويفبرك ويغش متلقيه ويعادي مبدأ الاستقلالية المهنية».
ورأيي مهني يمكن تصويبه، فحظرني أبوهلالة، أما أن أحدهم أرسل له تغريدتي أو أن أبوهلالة عضو شبكة حزبية (ولا أود قول استخبارية)، تحظر، تلقائياً، الذين ينتقدون أعضاءها.
ويبدو أن لدى أبوهلالة عمى ألوان فكري، ومتوهم أنه مفكر، مع أن شعبيته تنحصر فقط في أنه مدير عام سابق لقناة مقدسة لدى تنظيم الإخوان وتوابعه، ومن الطبيعي أن يحظى بتصفيق الإخوان لأنه تولى بإخلاص وتفان تكملة مهمة وضاح خنفر، واجتهد بكل طاقته وسلطانه، أن تتخلص القناة من المهنية، ونجح في تطويعها لتكون قناة دعائية إخوانية أولاً وثانياً وثالثاً.
لا أتابع الصحفيين والإعلاميين المؤدلجين، لأنني أعرف سلفاً أن مخيخاتهم مبرمجة على خوارزميات حزبية متحيزة، يتناسخون أفكاراً مملة مكررة لـ«الوناسة». ويوقف الصحفيون والإعلاميون الإخوان أعمارهم ويقضون نحبهم وهم يمجدون تنظيم الإخوان وانتصاراته الوهمية، ويمتهنون التخوين الفاجر لكل من يعارض الحزب وأصنامه. وفي السنوات الأخيرة امتهن أبوهلالةوإخوانه الطعن ببلادنا ومعاداتها.
والصحفيون المؤدلجون، مثل أبوهلالة، وأضرابه، تعبويونناشطون متحيزون، ليس لهم من المهنة الصحفية إلا العنوان، إذ الأخلاقيات المهنية، وهي مبدأ أساس في الصحافة تفرض الحياد، وتحذر كل كليات الإعلام طلابها، من آفة التحيز، وتراه نقصاً فادحاً في المهنية، بل أنني أرى أن الصحفي أو الإعلامي الذي لا يفقه الأخلاقيات المهنية أو يستخف بالحياد في تقاريره الصحفية، ليس صحفياً، بل مجرد ناشط حزبي. ويتعين على الكل الصحفيين المتحيزين أن يتوقفوا عن وصف أنفسهم بالصحفيين أو بالإعلاميين. ويستبدلونه بوصف «الناشطين»، إذ بتحيزهم، حتماً «يلغمون» تقاريرهم بالرأي الشخصي، والرأي نشاط وليس صحافة.
والسؤال: هل يجرؤ أبوهلالة أن يتحدث لطلاب إعلام، عن مبدأ الحياد؟.. وهو متحيز حتى النخاع منذ كان مراسلاً صغيراً ومديراً كبيراً ثم منظراً متفرغاً..!
*وتر
غزة.. مدينة الموت.. والجنائز..
الأطفال والنساء والأشلاء والثكالى
ضحايا لتحالف آلة القتل الإسرائيلية المتوحشة
وخناجر حماس..
@malanzi3