أمسية للتاريخ، سترتسم بين حناياها البهجة لكاتب التاريخ، ذلك الفارس الذي كان عنوانا لـ "فرحة الوطن" الأولى، بعدما أمن رجاله بقدرتهم على صناعة المعجزات، خاطفين الذهب الخليجي والعربي تحت قيادة الأسطورة خليل الزياني.
وخلف أسوار تضج بالعراقة، تلك التي كانت شاهدة على ولادة أبرز اللاعبين والمدربين والاداريين لكرة القدم السعودية، بخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق أولى مواجهاته الرسمية على استاد الرمز الاتفاقي الراحل عبد الله الدبل بنادي الاتفاق، حينما يتلقي بالرائد في اطار منافسات الجولة الـ 12 من دوري روشن السعودي.
عشاق "فارس الدهناء" عبروا عن شغفهم الكبير في انتظار لحظات الافتتاح التاريخي للاستاد الجديد، مؤكدين بأنه سيكون واحدة من أهم الركائز لتعبيد طريق العودة لمنصات التتويج وصناعة تاريخ الاتفاق الحديث.
الكيان للجميع.!
حرصت إدارة الاتفاق برئاسة سامر المسحل على توجيه الدعوة لكافة رؤساء الاتفاق ورجالاته من أجل حضور حفل الافتتاح التاريخي لاستاد عبد الله الدبل بنادي الاتفاق، وهو ما يعكس توجه الادارة بفتح أبوابها لجميع الاتفاقيين حتى ممن يختلف معها في الأراء والتوجهات.
وأشاد عدد من رجالات الاتفاق ولاعبيه السابقين بالحنكة التي تتعامل بها إدارة سامر المسحل مع جميع المنتمين لنادي الاتفاق، فقد تحدث حمد الدبيخي نجم الفريق السابق والناقد الرياضي الحالي عبر حسابه في منصة "X"، قائلا: "الجميل بالادارة الاتفاقية انها تعتبر الكيان ملك (للجميع) بغض النظر عن من كان يرغب أو لا يرغب فيها وهاهي تدعو (الجميع) للاحتفال بافتتاح الملعب.. إدارة واعية".
التقارب الكبير بين الاتفاقيين في المرحلة الحالية، زاد من حجم التطلعات في ظل المستويات الفنية الكبيرة التي يقدمها "فارس الدهناء" في منافسات دوري روشن رغم المعاناة من لعنة الاصابات، حيث يرى رجالات الاتفاق بأنها اللحظة الأنسب من أجل استعادة التاريخ، وعودة الفارس لمواقع المنافسة على كافة البطولات المحلية، خاصة وأن الكثير من الاحاديث تشير إلى بعض التغييرات المميزة سيشهدها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية.
جمهور النواخذة "كامل العدد"
لا يمكن للحدث التاريخي أن يكتمل دون أن يسجل الجمهور الاتفاقي حضورا تاريخيا في أولى اللقاءات الرسمية للفريق الأول على استاد عبد الله الدبل بنادي الاتفاق، وهو ما كان هدفا واضحا لعشاق "فارس الدهناء"، بعدما أكدت الأرقام ملامستها لحاجز الـ (15) ألف تذكرة، وهي السعة القصوى للمدرجات التي تتزين بألوان الاتفاق "الأخضر والأحمر والأبيض".
مواجهة على الطريقة الانجليزية!
يتميز استاد الاتفاق الجديد بخلوه من المضمار، وهي الطريقة المعتمدة بشكل بارز في الملاعب الانجليزية، حيث سيحظى جمهور الاتفاق الذي سيحضر مواجهة الرائد في دوري روشن بتجربة مشاهدة مثيرة ومغايرة عن المباريات التي خاضها فارس الدهناء على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وسيكون الجمهور الاتفاقي قريبا جدا من لاعبيه، في الوقت الذي سيصبح فيه تأثير مساندتهم أكبر وأقوى على الفريق، وهو ما يتطلب مشاركة جميع الحضور من أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق نتائج مميزة خلال المواجهات التي تقام على أرضهم وبين جماهيرهم.