يعد الصيد أحد أهم الموروثات التاريخية في شبه الجزيرة العربية؛ والذي يصل تاريخه لأكثر من 10 آلاف عام، وبذلك تأسست علاقة حب وطيدة نقلها الأجداد للأبناء والأحفاد، وخلدها الشعراء في قصائدهم وزاد اهتمام أبناء المملكة بها مع الإمكانيات التي سخرتها الدولة لمحبي الصيد ليكتب التاريخ علاقة حب أبدية توارثها أبناء المملكة جيلاً بعد جيل.
ووقفت عدسة "اليوم" بالصوت والصورة لتنقل لكم مشاعر لإحدى الأطفال، والتي مثلت هواية الصقارة لها العديد من المعاني مستذكرةً رحلتها منذ نعومة أظفارها، وطريقة تربيتها مع تلك الطيور لتؤكد أن حلمها أن تصبح أهم صقارة في المملكة بدعم من والدها وأهلها ومجتمعها .
أكدت الطفلة تالين علي أحمد المهداوي، صاحبة الـ11 عامًا إن هواية والدها في اقتناء الصقور مكّنتها في دخولها بوقت مبكر من عمرها؛ حيث بدأت تلك العلاقة منذ أن كان عمرها 3 سنوات لتتعلم عن طريق والدها التعامل مع تلك الأنواع من الطيور الجارحة؛ والتي تتطلب الكثير من المهارات، مبينة أنواع الطيور الجارحة في المملكة وطرق التواصل معها وكيف يميز الصقر صوت نداء صاحبه.
وقالت "تالين"، إن حلمها يمكن تحقيقه في ظل دعم والدها ودعم المملكة العربية السعودية وقيادتها لهذا القطاع.
أدوات الصقّار
وأضافت "تالين" أن "البرقع" أهم أدوات الصقارين، وهو غطاء مصنوع من الجلد لتغطية رأس الصقر وعينيه عندما يتوقف عن التحليق، يأتي بعد ذلك "السبوق" لربط الصقر في مقعده الذي يحط عليه الصقر بعد جولته في الفضاء، و"القفاز"، والذي يرتديه القناص لكي ينقل عليه الطير، وفي الوقت نفسه يحمي يديه من مخالب الجوارح، ويصنع من الجلود السميكة التي لا تتأثر بأظافر الطيور الجارحة.
وأكدت الصقّارة الصغيرة، معرفتها أعمار الطيور وأنواعها وأسعارها من خلال رحلاتها المستمرة مع والدها للصيد، كما تمنت وجود جهة تحوي الأطفال المهتمين بالصقور.
من جهة أخرى أوضح والد الطفلة علي المهداوي، أنه رزق بطفلتين لهما موهبة في التعامل مع الصقور واستجابتا بطريقة سريعة، فيما أظهرت تالين وأختها حبهما للطير منذ صغرهما، مؤكداً أنه تفاعل مع ذلك وبدأ بتعليمهم العديد من المهارات شاكراً حكومة المملكة بتسخير العديد من الخدمات للصقارين في المملكة من اهمها نادي الصقور السعودي.
