قد يصنع الصمت مالا يصنعه الكلام ،وقد يصنع الهدوء والحضور الذهني والاستعداد النفسي والبدني انتصارات وبطولات أكثر من لغة التحدي والهياط والتقليل من الخصم ..
إن عودة الأهلي إلى مكانه الطبيعي بلا شك أعاد ترتيب الاَولويات والمتغيرات إلى نصابهما، فالأمر واضح وجلي،
بعد ان تفوق الأخير على جاره المدجج بيٌ(بنزيما وكانتي) والبقية الباقية من صفوةِ النجوم، علمًا بأن الأهلي لم يستعيد عافيتهُ الكاملة، فالمباراة بأحداثها وتفاصيلها
ستبقى عالقة في أذهان (جيل المعاناة) وهم قلة من الإعلاميين المحسوبين فهم الأكثرُ ضررًا على الاتحاد
وذلك بسبب المبالغة الاستهزاء والتقليل من الأهلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض البرامج الرياضية ..
ولاريب ان التنافس وصناعة الانتصارات يعتمدُ في المقام الاول على إحترام الخصم أيًا كان، فما بالنا حينما يكون بين قطبي المنطقة الغربية وإثنين من كبار أندية كرة القدم السعودية .. فالموجة العارمة من الاسقاط والتعالي والغرور وضمان الفوز من بعض منسوبي البيت الاتحادي بدءًا من (تيفو تذّكرني) وهياط بعض اعلاميي جيل المعاناة إبان
حقبة أمين دابو وأحمد الصغير (رحمهم الله).فالإعلامي الخبير والمتزن والعقلاني يعلمُ ان الانتصار وارد لأي فريق حينما يكون (اللقاء ديربي) بين عملاقين فالتنافس بينهم كان منذُ سنوات طويلة وإن كان الأهلي أكثرُ فوزًا فهذا لا يقلل من قيمة الاتحاد إطلاقًا ..
وأخيرًا اعجبني كثيرًا هدوء وتركيز السيد يايسله مع أحداث لقاء الديربي أولآ أحترم الخصم وثانيًا عطّل مفاتيح اللعب فسّير النزال كيف ما أراد، وهذا لايعني إطلاقًا ان الفريق وصل (لمرحلة التبّ) فمشوار (الدوري صعب) والمنافسة تحتاج لنفس طويل
يتخلله عملُ شاقّ، وعدم ضياع نقاط والتركيز التام على تلافي الهفوات، لذلك ستشهد المنافسة مزيدًا من الإثارة والمتعة والندية فهل الأهلي جاهز أهم ستكون في طريقه بعض العوائق ..!!
(ختامًا)
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها ..
