توسعت المخاوف من المخاطر بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية، من قبل فيتش، وانخفاض عوائد الخزانة الأمريكية نتيجة للتسوية الفصلية الربعية للخزانة وطباعة بيانات التوظيف الخاصة بشركة ADP القوية، مما أدى إلى انخفاض الأسهم وارتفاع مؤشر VIX إلى أعلى مستوياته في بداية يونيو.
وارتفع الدولار بفضل تراجع الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، فيما هبطت أسعار النفط الخام رغم تراجع المخزون بشكل كبير. يتمحور التركيز اليوم على قرار بنك إنجلترا وأرباح شركتي آبل وأمازون إذ يشهد السوق حاليا استمرار موسم أرباح شركات التكنولوجيا الكبيرة.
أسواق الأسهم الأمريكية
شهدت أسواق الأسهم هبوطاً حاداً يوم الأربعاء، مع تصدر مؤشر NASDAQ 100 قائمة الخسائر بانخفاض نسبته 2.2%. وكان مؤشر S&P 500 قد انخفض بنسبة 1.4%، في حين انخفض مؤشر DJIA بالقرب من 1%.
وجاء تخفيض فيتش للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى AA+ بسبب المخاوف من تدهور الميزانية على مدى الثلاث سنوات القادمة، مما أدى إلى انتشار التحذير من المخاطر في الأسواق.
وأدت التسوية الفصلية والبيانات الإيجابية لشركة ADP إلى ارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية وتشكيل ضغوط على أسهم النمو. وعاد مؤشر VIX إلى مستويات أعلى من 16 في بداية يونيو.
وظلت الأرباح متباينة مع تراجع أسهم باي بال وكوالكوم بعد الإغلاق، مع تركيز الانتباه الآن على تقارير أرباح شركتي آبل وأمازون اليوم.
سوق الصرف الأجنبي
بعد بعض التراجع في قيمة الدولار في وقت مبكر أمس الأربعاء، استعاد الدولار عافيته لاحقاً خلال الجلسة بفضل ارتفاع عوائد الخزانة العائدة للعشر سنوات وتقرير قوي من شركة ADP.
واستمر زوج AUDUSD (الدولار الأمريكي، والأسترالي)، في التراجع بعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) ليصل إلى 0.6527، مع النظر إلى المستوى المنخفض لشهر مايو عند 0.6458 الآن.
وبقي زوج NZDUSD (الدولار الأمريكي، والنيوزيلندي)، تحت الضغط بعد بيانات التوظيف الصادرة أمس، وسجل أدنى مستوى عند 0.6069 مع النظر إلى مستوى 0.60 كهدف.
ولا يزال زوج EURUSD (الدولار، واليورو) مستقراً فوق المتوسط المتحرك لمئة يوم عند 1.0917، بينما قد يتعرض زوج GBPUSD لمزيد من التراجع إذا ثبتت اللجنة المنظمة لبنك إنجلترا (BOE) موقفها المتشائم اليوم.
أسعار النفط الخام
وشهدت أسعار النفط الخام انخفاضاً في ظل التوجه السلبي العام في الأسواق وذلك على الرغم من انخفاض حاد في المخزونات، إذ تراجعت مخزونات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بمقدار 17 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض يسجل في التاريخ. ومع ذلك، تجاوز هذا الانخفاض بوجه عام توجه السوق نحو المخاطرة السلبية.
وجاء ذلك على الرغم من تراجع حاد في المخزونات وكان التركيز على المخاوف الاقتصادية العامة بعد تخفيض فيتش للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتمويل الخزانة، مما دفع عوائد الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي للارتفاع.
تقرير الوظائف
وفاجأت بيانات ADP بالجانب الإيجابي مرة أخرى، إذ أفادت بأنه تم إضافة 324 ألف وظيفة في القطاع الخاص في يوليو، وهو ما تجاوز بكثير التوقعات العامة التي كانت 189 ألف. تم تعديل بيانات يونيو قليلاً إلى 455 ألف من 497 ألف التي أعلنت في البداية.
وتباطأت مؤشرات الرواتب بشكل حاد مرة أخرى، حيث بلغت النسبة السنوية للعاملين الثابتين في الوظائف 6.2% مقارنة بـ 6.4% في السابق، وللعاملين الجدد في الوظائف 10.2% بدلاً من 11.2%. يبقى التركيز على بيانات التوظيف الأمريكية غير الزراعية المتوقعة يوم الجمعة، حيث يظل تقرير ADP أقل موثوقية.
أرباح شركة باي بال
وكشفت شركة باي بال عن إيرادات بلغت 7.3 مليار دولار في الربع الثاني، مقارنة بـ 6.8 مليار دولار في العام الماضي، فيما ارتفع إجمالي حجم الدفعات بنسبة 11% في الربع الثاني ليصل إلى 376.5 مليار دولار، مستفيدة من اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي المتماسكة.
وحققت الشركة ربحاً قدره 1.16 دولار للسهم على أساس معدل، مما يتوافق مع توقعات وول ستريت، ولكن الهامش التشغيلي المعدل للربع الحالي بلغ 21.4%، على خلاف التوقعات التي كانت 22%. تتوقع باي بال إيرادات الربع الثالث بحوالي 7.4 مليار دولار، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين التي كانت 7.32 مليار دولار، وتتوقع أيضاً أن يكون الربح المعدل للسهم في الربع الحالي في نطاق بين 1.22 و 1.24 دولار، وهو أعلى من توقعات المحللين التي كانت 1.22 دولار.
أرباح شركتي آبل وأمازون متوقعة
ووفقا لتقرير ساكسو الأسبوعي، كتبت تشارو تشانانا، الخبيرة الاستراتيجية في الأسواق الآسيوية في ساكسو ماركت، تحليلا حول السوق العالمي، مشيرة إلى أن موسم أرباح شركات التكنولوجيا الكبيرة مستمر مع تقارير أرباح شركتي آبل وأمازون بعد إغلاق السوق يوم الخميس.
وسيظل التركيز الأكبر عند آبل على مبيعات الآيفون والأهداف المستهدفة، بينما سيتم التركيز أيضاً على نظارة الواقع الافتراضي وتحديات الإنتاج في الصين. قد تبقى نمو البث والإعلانات لدى أمازون مجالاً رئيسياً للتركيز، بينما قد يكون لها أيضاً تأثير على الهوامش واستدامة نشاط التجارة الإلكترونية مركزية في الاهتمام.
