لا يزال الكثيرون متفائلين بأن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع حتى نهاية عام 2023، رغم انخفاض أسعار المعادن النفيسة (خاصة الفضة) في 12 يوليو الجاري قبل أن ترتفع مرة أخرى. مع ذلك، لا تزال أسواق الذهب والمعادن النفيسة الأخرى تواجه بعض الضغط الهبوطي، ويرى العديد من المحللين أنها مهددة حتى نهاية 2023، وفق ما ذكر موقع "سيكنج ألفا" العالمي، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وقال موقع سيكنج ألفا، أن انتعاش المعادن النفيسة يرتبط عادة بانخفاض الدولار. وبدأ الدولار في الانخفاض بعد تداوله في نطاق ضيق لمعظم عام 2023، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 2.3٪ إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2022. ومن المرجح أن يستمر هذا الانخفاض وقد جذب هذا انتباه المحللين الذين يعتقدون أن انخفاض الدولار سيشكل فرصة كبيرة لهذه المعادن.
مع ذلك، لا يزال الكثيرون يتوقعون ارتفاعًا آخر في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي يخفف من تفاؤل المضاربين على الارتفاع.
أغلق العقد الآجل للذهب عند 1967، مما يشير إلى زخم الاتجاه الصعودي حيث لا يزال السوق فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 9 أيام.. وهذا يؤكد النظرة الإيجابية على المدى القصير.
وفي الفترة بين 1 يونيو إلى 1 يوليو، انخفضت أسعار المعادن النفيسة إلى حد ما، مما أدى في النهاية إلى انخفاض المؤشر. وانخفض مؤشر المعادن الثمينة MMI بنسبة 6.71٪ على أساس شهري.
على عكس المعادن الثمينة الأخرى، كانت أسواق البلاديوم في انخفاض مستمر خلال العام الماضي. وفي يوليو، ارتفعت الأسعار بشكل طفيف مقارنة بالاتجاه الهبوطي العام منذ بداية 2023.
وعلى غرار أسعار الذهب والفضة والمعادن النفيسة الأخرى (باستثناء البلاديوم)، ارتفعت أسعار أسواق البلاتين منذ بداية يوليو. مع ذلك من غير الواضح ما إذا كان الزخم الصعودي في البلاتين سيستمر أم لا، و قد تحدث ارتدادات طفيفة، كما لا يوجد دليل كاف لتأكيد انعكاس حقيقي في الاتجاه الهبوطي.
على الجانب الآخر، تمكنت الفضة من الارتفاع أكثر من أي من أسعار المعادن الثمينة الأخرى خلال أوائل ومنتصف يوليو.
وعلى غرار الذهب، تعرض الفضة زخمًا صعوديًا على المدى القصير، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الفضة ستستمر في حركة السعر الصعودية بالنظر إلى اقتراب الأسعار من مناطق المقاومة الفنية.
وقد يؤدي هذا إلى زيادة الضغط الهبوطي على أسواق الفضة على المدى القصير.
