ليس غريباً أن أختار.. محمد صلاح.. لأكتب عنه..
فما الذي يدعوني.. لأكتب عنه..
وقد كتب عنه كثيرون.. وتحدث عنه كثيرون..
فما الذي سأضيفه؟!.. هل تراني سأكتب..
كلاماً مكررا؟!.. لو كنت سأفعل..
لما كتبت.. لأنني لست كاتباً..
مهتماً بتلميع الشخصيات.. إنني اليوم وأنا أكتب..
عن لاعب كرة قدم.. لا أركز على إبداعه..
وتفوقه الكروي.. الذي يبهرني.. وأنا الستيني.. الذي لا يزال.. يركض خلف هذه المدورة.. ولن يتركها حتى تتركه..
إن ما يدفعني اليوم.. للكتابة عن (صلاح).. كما يحلو لمحبيه..
أن ينادوه.. هو هذا الوعي.. الذي يملكه..
وذلك الهدوء.. الذي يسكنه.. وتلك البساطة والطيبة.. التي تجمله.. وذلك الوفاء الذي يذكّره.. بكل الذين ساندوه..
أبو مكة..
وما أجمل كنيته.. سفير العرب والمسلمين.. حامل لواء الدعوة بالقدوة..
يعلو فعله.. ويحلو قوله.. يبكي كل من عرفهم.. من شدة فرحهم به..
(حريف) داخل الملعب.. وأستاذ خارجه.. وتلاميذه من كافة الأعمار..
يشهدون له بالدين.. والفن.. والحب.. يسمونه بالمثالي..
وينعتونه بملك مصر.. وأنا أسميه.. ملك الفن والأخلاق!..
لم أكتب عن (ميسي).. الذي ملأ سحر قدميه.. الأرض ضجيجاً..
لأنه لا يملك سوى قدميه.. ولكني قد أكتب عن (كريستيانو)..
لأنني معجب بصدقه.. وحسن معشره.. وإخلاصه وحبه للبلد..
ورغبته الصادقة.. في المساهمة في نهضتها.. وسأظل أكتب عن صلاح..
لأنه سكن القلب..
آخر الكلام:
الدين.. الفن.. الحب.. ثلاثي لا غنى عنها..
في الحياة.. لنعيشها بكل جزئياتها.. وتفاصيلها الصغيرة..
فالدين يجنبنا المتاهة.. ويبعد عنا القلق..
ويمنحنا التسليم المطلق لخالقنا.. والاستعانة به في قضاء حوائجنا..
والفن يعمر أوقاتنا بالشغف.. الفن لوحة الهناء.. أما الحب فطهر قلوبنا..
وبهجة الحياة!
[email protected]