••• كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف ليلا في نيويورك عندما هبطنا بها قادمين من مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
استقلينا التاكسي إلى الفندق، ثم فوجئنا بموظف الاستقبال يقول لنا إن حجزكم أمس وليس اليوم!!
هذه أول ورطة!!!
••• طلبنا منه أن يبحث لنا عن غرفتين بنفس الفندق، فأكد أن الغرف كلها مملوءة. قلنا له: ابحث لنا عن فندق آخر بنفس المنطقة فاتصل بأكثر من فندق وأبلغنا أن الفنادق كلها حول المطار محجوزة لأن شركات الطيران تحجز كل الغرف.
الورطة الثانية!!!
بحثنا في برنامج لحجز الفنادق فوجدنا فندقا ليس قريبا من المطار. طلبنا من سائق التاكسي أن يمر على أحد المطاعم قبل أن يوصلنا إلى الفندق فذهب بنا إلى سوبرماركت صغير به مطعم يديره يمنيون. أخذنا طعامنا ثم ذهبنا إلى الفندق، وكانت الورطة الثالثة والرابعة!!
غرقنا في الورطات!!
••• عندما وصلنا إلى الفندق وأردنا دفع مبلغ الإقامة بالبطاقة الائتمانية التي أعطاني إياها أحد المصارف، قال لنا موظف الاستقبال إن البطاقة مرفوضة.
تذكرت أن أحد إخوتي أعطاني بطاقة ائتمانية طالبا مني أن أستخدمها وقت الضرورة. أعطيتها لموظف الاستقبال فتم قبولها، وعندما ذهبت لمحاسبة سائق التاكسي تم رفض البطاقة!!
استغربت فكيف يتم قبولها في الفندق ولا تُقبل عند التاكسي!!
••• شككت بالسائق وظننت أنه يريد أن يتهرب من الدفع لشركة التاكسي والضرائب. قال لي إن هناك بنكا قريبا يمكنك تحصيل النقد منه وإعطائي إياه، وزادت شكوكي حوله.
ذهبنا إلى البنك وتمكنت من الحصول على النقد. سلمته إياه وقلت له إنني أملك نقدا سأعطيك إياه إذا جئت غدا لإيصالنا إلى المطار.
••• أمام هذه الورطات المتتاليات تذكرت أنني تعرضت لمشكلات أخرى في سان دييغو عندما تم رفض البطاقة الائتمانية وبطاقة الصراف أيضا في سان دييغو، واضطررت لأن أسحب من الصراف الذي يأخذ عمولة على كل عملية سحب.
بعد أن وصلت إلى الرياض قدمت شكوى على المصرف إلى البنك المركزي فتجاوب معي قائلا إنه سيرد بعد خمسة أيام.
مضت الأيام الخمسة لكنها انتهت بمفاجأة، حيث قال لي البنك المركزي إن المصرف يقول إنني استخدمت البطاقات ولم يتم رفض أية بطاقة.
••• والحمد لله أنني أخذت بعض فواتير الرفض معي إذ أرسلتها إلى البنك، وقلت له إني أقول الحقيقة، وهذا هو الدليل.