الحرية هي.. أثمن شيء في الحياة.. وعلى الرغم..
من أن الرق.. قد ولَّى وتلاشى.. واختفت سوق النخاسة..
إلا أن هناك من البشر.. مَن يبيع نفسه.. دون حاجة ماسة..
بل من أجل مزيدٍ.. من حطام الدنيا.. يظهر ذليلًا..
في مواطن كثيرة.. اعتاد على الخضوع.. لمَن ينتفع منهم..
وراح يُبدي وجه الكبر.. لأصحاب الفاقة.. ما رأيت..
أكثر قسوة وضعفًا.. من هؤلاء.. الكبر يقودهم إلى الجور..
ينتقون المقهورين ليطحنوهم.. وفي المقابل..
تجدهم يخشون الأقوياء.. يذلون لهم..
ويحسبون حسابهم.. ويقبلون تطاولهم.. في خنوع وانكسار..
الكبر والذل.. وجهان لعملةٍ واحدة.. اسمها الدناءة..
والوضاعة.. والحقارة.. وسمّها ما شئت..
من ألوان التردي.. وعاقبتهما الضياع والنسيان.. كل الذين اتصفوا..
بهاتين الصفتَين.. رموا في مزبلة التاريخ..
ولفظتهم الأرض.. فما عاد أحد يذكرهم.. إياك أن تفرِّط في حريتك..
إنها كنز الحياة.. ومفتاح السعادة والهناء.. في صدري..
تحلّق حريتي.. كفراشة خرجت.. من شرنقتها..
ورفرفت بأجنحتها.. مَن يستغني عن رقته..
يفقد السعادة.. ما أجمل الحرية.. عِش كفراشة..
تحبك الزهور.. وتنشد لك الألوان..
أنشودة الفرح.. ابتعد عن الضوء.. كي لا تحرقك الدموع..
في البساطة.. نجد السعادة..