* المسارات التي وثَّقها التاريخ في تفوُّق المملكة العربية السعودية بالتصدي لجائحة كورونا، تلك الأزمة العالمية غير المسبوقة في التاريخ الحديث، تلتقي في أهم قطبين من نهج راسخ في تاريخ الدولة بما يتعلق بحرصها على حفظ وحماية الإنسان، والتفوق الحاضر الذي يسابق الزمن بسرعة الضوء في التطور الذي تعيشه البلاد منذ إطلاق رؤية المملكة 2030.
* بنظرة إمعان لما ذكره وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل خلال ترؤس وفد المملكة في الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية بمقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، خلال الفترة من 21 وحتى 30 مايو تحت شعار «منظمة الصحة العالمية في الخامسة والسبعين: إنقاذ الأرواح، قيادة الصحة للجميع»، حين أكد أن مشاركة المملكة في حدثَين هامين العام المقبل يتمثلان في إعلان الأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، واستضافة المملكة المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات المقرر انعقاده في نوفمبر 2024، يأتي إيمانًا من المملكة بتطبيق نهج الصحة الواحدة، وسعيًا للاستجابة لمخاطر الصحة العامة، ومن أهمها خطر مقاومة المضادات الحيوية، وكيف تُسهم هذه الجهود في الحد من هذا الوباء الصامت، وإيجاد الحلول الفعَّالة والمستدامة له، ورفع الجاهزية والاستعداد له ولغيره من مهددات الصحة العامة على المستويَين الإقليمي والدولي.. وأن المملكة تؤكد سعيها لتحقيق المبادئ التي تضمنها بيان القادة أثناء رئاسة المملكة مجموعة العشرين في العام 2020، التي تصادفت مع بداية جائحة كوفيد ـ 19، ومنها ضرورة إيجاد حلول طويلة الأجل لمعالجة ثغرات إجراءات التأهّب للجوائح العالمية والاستجابة لها، وما تبع ذلك من إنشاء صندوق دولي للجوائح، وتبرّع المملكة للمساهمة في هذا الصندوق، وتأكيدها على أهمية مواصلة العمل الجاد على كافة المستويات الدولية والإقليمية والوطنية للتصدي للأوبئة والجوائح.. جميع هذه التفاصيل الآنفة ترسم أمامنا دلائل أخرى عن المساعي الحثيثة المتواصلة، والجهود المستديمة للمملكة التي لا تتوقف من أجل حفظ الأرواح وإنقاذها، والعمل المستمر للنهوض بالصحة للجميع.
* المملكة العربية السعودية.. تحرص على صحة الإنسان كأولوية مهما كانت متغيّرات الزمان والمكان.