قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن اللاجئين السودانيين يتدفقون إلى تشاد بوتيرة سريعة جدًا، ولدرجة يستحيل معها نقلهم جميعًا إلى أماكن أكثر أمانًا قبل بدء موسم الأمطار في أواخر يونيو، محذرًا من خطر وقوع كارثة.
وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع، أن ما بين 60 إلى 90 ألفًا فروا إلى تشاد المجاورة منذ اندلاع الصراع في السودان الشهر الماضي، وتكدس عشرات الآلاف في مخيم مؤقت بقرية بوروتا التي كان يتمركز بها بيير كريمر من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأسبوع الماضي.
وقال كريمر من نيروبي بمؤتمر صحفي عقد في جنيف عبر رابط فيديو: "نعلم أننا لن نتمكن من نقلهم جميعًا قبل موسم الأمطار، الأمر يشبه السباق الآن لنقل أكبر عدد ممكن، نحن معرضون لخطر حدوث كارثة إنسانية كبيرة في هذه المنطقة".
النساء والأطفال يشكلون نحو 80% من اللاجئين
من المتوقع أن يكون الوصول إلى المنطقة صعبًا بعد بدء موسم الأمطار لأن الجداول الكبيرة، المعروفة باسم الوديان، ستحول دون وصول الإمدادات.
وتشكل النساء والأطفال نحو 80% من اللاجئين، وانفصل الكثير من هؤلاء الأطفال عن آبائهم خلال فرارهم من إقليم دارفور الذي امتد إليه العنف بين طرفي الصراع من العاصمة الخرطوم في الأسابيع الأخيرة.
مفوضية شؤون اللاجئين: 90 ألف سوداني فروا إلى تشاد منذ بداية الصراع https://t.co/ngtv7yGOJM #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) May 23, 2023
وقال كريمر إن تقارير وردت عن تعرض عدد من اللاجئين الذين يفترشون الأرض للدغات الثعابين والعقارب.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنها تسعى إلى نقل اللاجئين المتكدسين في المناطق الحدودية إلى مخيمات لاجئين قائمة بالفعل في تشاد، وإنشاء 5 مخيمات جديدة.
فقدان عائلات
قالت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في تشاد، إن الكثير من اللاجئين أبلغوا عن فقدان أفراد من عائلاتهم واحتراق منازلهم، وإن القصَّر غالبًا ما يسافرون بمفردهم مع أطفال.
وأضافت: "يربكني النظر إليهم، هناك الكثير من الأطفال، وهو أمر مفجع حقًا لأنهم لا يعرفون مكان آبائهم".
