قد يبدو حصول فريق الخليج الاول لكرة اليد على لقب بطولة الدوري أمرا عاديا لدى المتابع لمنافسات هذه اللعبة التي ارتبط اسمها بالخليج ومضر والنور والاهلي والوحدة كأبطال متوجين بشكل ملفت خلال السنوات الماضية ، ولكن أن لايحقق أحدهم اللقب ويتوج به غيرهم فهو الامر تلذي يعتبر مفاجأة.
وتتويج الخليج باللقب بعد غياب لاكثر من 20 عاما عن اسم الدوري شيء أفرح الخلجاويين ومحبي الدانة أكثر من غيرهم خاصة وأن الخليج في السنوات الاخيرة يظهر في كل بطولة ويصل لمرحلة الختام ولايحالفه الحظ بخطف لقب ، وهي المرحلة التي كانت تخذل محبيه الذين لم ينكسروا او يملوا من مواصلة الزحف خلفه ، حتى تحقق لهم ماارادوا وأرضى لاعبيه تلك الجماهير العاشقة التي تتوارث حب كرة اليد جيلا بعد جيل.
الخليج استحق اللقب بتجاوز مضر ، لأنه في النهاية لعب واجتهد واستغل الفرص ، ولم يسمح بتمديد المنافسات الى دورة ثلاثية ، لانه لو سمح بذلك فانني اجزم ان الخليج لايستحق اللقب لانه فنيا سيفوت فرصة ثمينة في متناول يده ، ولكن عندما اقول انه يستحق اللقب فأعني بذلك أنه استوعب دروس الماضي من سنوات تضييع الالقاب والفرص الثمينة ، وقطع الطرق على منافسيه في حصاد لقب ثمين.
الخليج في يوم التتويج افتقد لشيئ ثمين من وجهة نظري ، وهو تواجد الفقيد شاعر سيهات ونادي الخليج الاستاذ (حبيب الحميدي ) يرحمه الله الذي أجزم أنه لو كان حاضرا احتفالية الفوز لكتب وقال أجمل قصيدة بحق الخليج ، تذكرنا بروائع حنيت لش سيهات ، وخاء ولام وياء وجيم ، وحلوة سفينتنا وحلو الشراع ، هذه هي الفرصة الوحيدة التي لم تكتب للخليج في اجواء الفرح الكبير ، ولكن قدرنا ان يردد كل خلجاوي تلك الروائع كذكريات باقية ، متى مابقيت الانجازات الخلجاوية في كرة اليد وغيرها من الالعاب.
