- خسر النصر السوبر والكأس حتى الدوري هو الآخر على الرغم من بقاء فرصته قائمة إلا أن المؤشرات الفنية والمعنوية تميل للاتحاد الذي استفاد كثيرًا من تعثرات كل منافسيه ومنهم العالمي فوجد نفسه في قمة الترتيب.
- منذ بداية الموسم الرياضي والنصر يعد الأكثر دعمًا واهتمامًا من قبل إدارته حيث نجح في ابرام العديد من الصفقات الكبيرة بما فيها صفقة الأسطورة كرستيانو رونالدو وظن الجميع حينها أن فارس نجد سيكتسح بطوليًا وسيضاعف غلته وسيكسب الثنائية والثلاثية ويتربع على عرش المنجزات الا أن كل التوقعات ذهبت وتلاشت في ظل تلك المستويات والنتائج المتباينة والتي كان لسلبياتها أكبر الأثر في وقع صدمة خسارة السوبر ووقع صدمة الخروج من بطولة كأس الملك وصعوبة التعويض بتحقيق الدوري .
- البعض يسأل ويتساءل عن أسباب ما حدث ويحدث للعالمي وما إذا كانت هذه الأسباب خارجة عن إرادته أو أنها من صنع من يحيطون به واعني بهم صناع قراراته والجالسين على كراسي إدارته ؟
- والحقيقة أن علة النصراويين هذا الموسم لا تختلف عن سابقاتها فعلتهم منهم وفيهم وبيئة العمل لا ترقى إلى ما يطمح إليه أصغر نصراوي ذلك أنها في الغالب بيئة طاردة ترتكز على هوامش الأشياء خارج الميدان أكثر من التركيز على واقع اللاعبين والفريق وعلى واقع تهيئته فنيًا ومعنويًا وإن كانت هذه الأخيرة من وجهة نظري أهم وأبرز الحاجات التي يفتقد إليها هذا الفريق الكبير .
- لا شك أن إدارة النصر الحالية مجتهدة وتحاول أن تسعد بما تقدمه من عمل الجماهير النصراوية التي تحلم ليس بالدوري وبقية المسابقات المحلية بل تحلم بالآسيوية وتكرار العالمية لكن برغم ذلك هي اليوم تعيش حالة الصدمة لكونها لم تنجح سوى في كسب القضايا على الصحفيين وهذا المكسب لا اعتقد أنه يمثل عند النصراويين مبتغى الطموح فمبتغى كل الطموحات هو أن يتربع العالمي على القمة ويعتلي المنصات ويكسب البطولات ويضاعف أرقام الإنجازات .
- ما حدث للنصر هذا الموسم درس يجب اتقانه والاستفادة من مخرجاته وخاصة الأمر المتعلق ببيئة النجوم .
- فمن حمدالله إلى أبوبكر إلى الغنام إلى غيرهم هناك أسئلة تطرح وجلها يتمحور حول لماذا يفرط النصر في الأفضل دائمًا ولماذا يستبدله بنقيضه ؟
- مهم بل مهم جدًا أن يبقى النصر قويًا لاثراء المنافسة وأي غياب لهذا الكبير له تأثيره على مستوى الدوري بشكل عام فنيًا وجماهيره وبنفس مستوى بقية الكبار الذين هم نكهة وجمال وروعة الكرة السعودية نظير ما لهم من تاريخ وقوة وجماهيرية .
- وفي مقابل النصر بودي اسأل هل رأيتم الهلال أمام الوحدة في النهائي وهل شاهدتم مستوى ما يقدمه لاعبيه من الحماس والاصرار ورفض الخسارة ؟
- الهلال بصراحة فريق مختلف وثقافته داخل وخارج الميدان هي ذاتها ثقافة بطولية لا تنحني حتى وإن افتقد فرصة تحقيق اللقب إلا أنه يظهر دومًا بهيبته ولا يقبل أن يكون جسر عبور لمن يبحث له عن مجد ومنجز .
- حتى الحظ بات من عشاق الهلال .
- حقيقة واضحة والحظ لا يقلل من حجم العمل الكبير الذي يقدم من إدارته ومن أعضاء شرفه والذي يسير وفق استراتيجيات منظمة ومستدامة .
- مبروك للاتحاد الدوري
- قد يكون هناك بصيص أمل للنصر لكن المنطق يقول لنا خلاص جفت الأقلام وطويت الصحف فالاتحاد بطلاً للدوري ومسألة تتويجه مسألة وقت .
- فاز الأهلي على الشعلة وتمسك بصدارة ترتيب دوري يلو وضمن فرصة عودته لمكانه وموقعه بين الكبار لكن من حيث المستويات الفنية فهذا الفريق الذي نشاهده يحتاج لغربلة شاملة من حارسه إلى رأس حربته على اعتبار أن بقاء الوضع الأهلاوي كما هو عليه يعني تأهل وعودة مؤقته.
- هذا الفريق مجتهد نعم مقابر نعم لكنه كأدوات لا يمكن أن يحقق طموحات الأهلاويين بالبقاء كمنافس وكبطل هو بهذه الأدوات سيبقى مجرد تكملة عدد ومن هنا نقول على الأهلاويين سرعة البحث عن خيارات فنية أفضل من هذه التي بين أياديهم حتى لا تتكرر أزمة الهبوط مرة أخرى وسلامتكم.
