جرَّ الشباب واستدراجهم نحو الإدمان وتدمير مستقبلهم وجعلهم بلا شعور ولا هدف، وسلب حياتهم الجميلة والزج بهم نحو ظلمات لا تنتهي، جُرم يستحق أقصى العقوبات، وإذا كان الشباب من الأسر غير المستقرة هم الأكثر استهدافًا وتجاوبًا فإن الشباب الطامحين هم أيضًا مستهدفون لتدميرهم وتدمير أوطانهم، والاجتهاد غير المبارك لأولئك المجرمين احتاج حربًا حقيقية شاملة لكل أنواع المخدرات والمدمرات، وكل طرف فيها، سواء كان مروّجًا أو مدمنًا أو مهربًا لقطع دابر الشر واستئصاله وحماية الوطن وشبابه ومقدّراته، ولعل المتابع لهذه الحرب المباركة التي تقودها وزارة الداخلية عبر الانتشار الواضح يشعر بالغبطة والسعادة، ويقود للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي، وأن يقوم الشباب بدورهم الأسري والتنموي الحقيقي في بلدانهم.
أما أولئك المجرمون النصَّابون فلا تنتهي حِيَلهم، ولا يشعرون باليأس من تضليل المجتمع ونهبه، ومحاولة الإضرار به بكل الطرق والوسائل الممكنة.
وكم من المشاهد المؤلمة التي حملتها لنا وسائل التواصل مليئة بالذل والتمرغ في الأماكن القذرة، والتوسّل والصراخ، وما كان لأولئك الشباب أن يكونوا في هذا الموقف الوضيع لولا أولئك المجرمين.
ولدعم هذه الحرب المباركة وتنظيف البلد من هؤلاء الجن!! وإن كان في الجن المسلمون والطيبون، فإن جن المخدرات هم الخبث وينشرون الخبائث! وعلى الأسر أن تشارك في حربهم عبر متابعة أبنائهم، والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه يروّج لهذه السموم في محيطهم، فإن الإطاحة بفرد ضار واحد سيحمي مجتمعًا.
نصب:
قد حدثتكم من قبل عن عملية النصب التي تعرّضت لها عبر حسابي البنكي من خلال طلب تحويل مبلغ 20 ريال لاستكمال عملية شراء وهمية، ثم سحب كامل الرصيد، ولأني تحصّنت بجرعات وقائية ضد تكرار العملية، فإن أولئك «الجنانوه»!! النصابون ما زالوا يكتسبون رزقهم الحرام من خلال هذا السلوك، وهذا العمل الإجرامي، فقد عرضتُ سلعة للبيع عبر أحد المواقع الشهيرة لبيع المستعمل، وبسرعة فائقة جاءني المشترون! دون أي مفاوضة وهم يخترقون جدار الصوت في سبيل إكمال العملية بأسرع ما يمكن، فترك مجال التفكير للطرف الآخر قد يُفسد «النصبة»، طلب مني المشتري الوهمي أن أدخل على رابط حجز موعد شحن قد أخذه بزعمه مسبقًا حتى تأتي شركة الشحن للمنزل وتأخذ المنتج!
وعليّ دفع 20 ريالًا لهم عبر الرابط، وسيعيدونها لي! والحقيقة أن كلمة 20 ريالًا تصيبني بالدوار كلما سمعتها! وكأن الـ20 ريالًا إشارة حمراء دالة على خبث نواياهم، المهم أن الموقف تكرر، ثم توقف بعد أن قلت لهم وأنا أستجمع كل دلالات الذكاء والفطنة والحنكة والخبرة «العبوا غيرها»! ـ جعله ما نباع ـ ولعلهم عصابة واحدة فقد همد الحراك عن سلعتي الثمينة بعد أن اكتشفوا أني «ذيبة»! لذلك فإني أبعث لكم بتحذير آخر ــ احذروا مواقع بيع المستعمل فإن كانت موثوقة فإن بعض مَن فيها لا يخافون الله، ولا يحسبون حساب غضبه، ويأكلون الحرام وهم يضحكون!