يعرف داء السكري بأنه مرض استقلابي مزمن، حيث ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم (أو السكر في الدم) عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي - مع مرور الوقت - إلى تلف خطير في القلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكلى، والأعصاب، في حال لم يتحكم فيه.
أنشئ اليوم العالمي للسكري عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي للسكري، ومنظمة الصحة العالمية، استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله مرض السكري. وقد أصبح اليوم العالمي للسكري يوما رسميا يحتفل فيه كل عام في يوم 14 نوفمبر...
عبر إحصائية تم إجراؤها مؤخرا عن عدد المصابين بمرض السكري سواء من النوع الأول أو النوع الثاني داخل المملكة العربية السعودية، تبين أن نسبة كبيرة من المواطنين يصابون سنويا بهذا المرض المزمن، لعدة أسباب، بعضها يرجع إلى الإسراف في تناول المواد السكرية، والبعض الآخر ناتج عن الجينات الوراثية وانتشار المرض في العائلة، في حين أن البعض الآخر قد أصيب بالمرض نتيجة التعرض إلى قدر عال من الضغوطات النفسية، فضلا عن إصابة بعض النساء بسكر الحمل.
ولقد قامت المملكة بعمل مسح شامل لتقدير عدد المصابين تحديدا، وقامت بحملات توعوية لنشر الوعي الصحي في المجتمع وعند المصابين بهذا الداء... من أجل تجنب مسببات الإصابة بهذا المرض قدر الإمكان، ومساعدة المصابين في نفس الوقت على التعايش مع هذا المرض بشكل يساعد على تقليل فرصه دون مضاعفات الإصابة بالسكري، وقد نفذت وزارة الصحة فعليا العديد من برامج التوعية ضد الإصابة بمرض السكري ونشرها عبر حملات في كافة محافظات المملكة... وسعت بتوفير الأدوية والتقنيات الطبية والدعم والرعاية لجميع مرضى السكري الذين يحتاجون إليها..
ومن خلال تلك الحملات التثقيفية من وزارة الصحة عن مرض السكري وطرق التعامل معه والسيطرة عليه ارتفاعا وانخفاضا أصبح مريض السكري قادرا على التعايش مع المجتمع بشكل كبير مع التزامه بالرياضة والحمية والنصائح الطبية مبتعدا عن الضغوطات النفسية... فقد أوضح المجلس الصحي السعودي أن مريض السكري لا يمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية حيث يمكن التعايش معه والسيطرة عليه.
لهذا بعد كل هذه الحملات التوعوية لمرض السكري وما يجب أن يقوم به مريض السكر صحيا ورياضيا ومجتمعيا ووقائيا وضرورة اتباعها لخلق مجتمع صحي مثقف واع يحسن التعامل مع وجبات الطعام الصحي والتقليل من الإفراط في الحلويات والدهون وتجنب بشكل كبير الوجبات السريعة والحرص على مزاولة الرياضة باستمرار كي نتمكن من السيطرة على المرض والحماية منه، داعين الله العزيز أن يشفي منه كل مريض وأن يحمي الآخرين من الإصابة به.