رفض برلمانيون ليبيون التدخل الأجنبي ومن وصفوهم بعملاء الداخل، وحذروا من أنهم يسعون لدمار البلاد وإسقاطها في فخ الانقسامات والتشرذم.
وقالوا إن الفوضى وعدم الاستقرار وانهيار منظومة الأمن التي تعاني منها بلادهم منذ عام 2011 نتيجة التدخل الأجنبي وعملاء الداخل، ولفتوا إلى أنهم يعملون على إسقاط البلاد في فخ الانقسامات والتشرذم، والتآمر من أجل وقف أي خطوات تقود ليبيا إلى عبور المرحلة الانتقالية وصولًا لإقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
معطلو مشروع الدستور
قال عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومة: هؤلاء تسببوا في تعطيل مشروع الدستور وتأجيل الانتخابات لإقصاء بعض الأطراف السياسية.
من جهته، لفت عضو مجلس النواب الليبي عبد المنعم العرفي إلى أن الأزمة في بلاده ليست سياسية فقط بل عسكرية وأمنية.
وقال: الجهود الأخيرة للمبعوث الأممي عبدالله باتيلي بجمع القادة العسكريين من شرق وغرب البلاد ستسفر عن توافق كبير لإنهاء الأزمة.
وعن خطوات لجنة «6 +6» المكلفة من مجلسي النواب والدولة بوضع القوانين الانتخابية أضاف العرفي: سيتم التوافق على استقالة المترشح للانتخابات الرئاسية ورئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، وهذه الخطوة هدفها ألا يقوم باستغلال موارد سلطته التنفيذية للترويج لنفسه.
وتابع: قانون انتخابات 2021 أنهى الخلاف حول مسألة ترشح مزدوجي الجنسية بعدم السماح بترشحهم، ومسألة ترشح العسكريين ما زالت عالقة وسيتم البت فيها من اللجنة.
إنجاز القوانين الانتخابية
على الصعيد ذاته، توقع عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة أن لجنة «6 +6» ستُنجز القوانين الانتخابية في المدة المحددة، ولن يكون هناك عائق أمام إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.
في المقابل، أشار النائب الليبي عبد السلام نصية إلى أن الاجتماعات واللقاءات بين الفرقاء السياسيين يجب أن تكون في اتجاه مصلحة الوطن وليس في اتجاه مصلحة الأجنبي، وأن تكون بعيدة عن المصالح الشخصية والمكاسب الفردية إلا في إطار مشروع وطني شامل يضم الجميع.
وأوضحت من جانبها عضو مجلس النواب الليبي أسمهان بالعون، أن خطوة اجتماع القادة العسكريين في طرابلس وبنغازي كانت مهمة وتعزز ليس فقط أمن واستقرار ليبيا بل المنطقة بأسرها.
