أجرى الجيش الصيني محاكاة لشن ضربات دقيقة على تايوان في ثاني أيام تدريبات حول الجزيرة، اليوم الأحد، فيما أفادت وزارة الدفاع التايوانية بأن عدة طلعات جوية نُفذت وبأنها تراقب القوات الصاروخية الصينية.
وتنظر الصين إلى تايوان، التي تطبق الحكم الديمقراطي، باعتبارها جزءًا من أراضيها وبدأت أمس السبت تدريبات عسكرية تستمر ثلاثة أيام حول الجزيرة، بعد يوم من عودة تساي إينج وين رئيسة تايوان من زيارة قصيرة للولايات المتحدة.
وضعية الهجوم مستمرة
أفاد التليفزيون الرسمي الصيني بأن دوريات الاستعداد للقتال وتدريباته حول تايوان ستستمر.
وأضاف "بموجب الأمر الموحد الصادر عن مركز قيادة مسرح العمليات المشتركة، نفذت عدة أنواع من الوحدات محاكاة لضربات دقيقة مشتركة على أهداف رئيسية في جزيرة تايوان والمناطق البحرية المحيطة، وستظل في وضعية الهجوم حول الجزيرة".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 58 طائرة صينية من بينها مقاتلات سو-30 وقاذفات إتش-6 إلى جانب تسع سفن حول الجزيرة وذلك حتى منتصف نهار اليوم الأحد (0400 بتوقيت جرينتش).
تايوان تندد بالتدريبات العسكرية الصينية قرب الجزيرة https://t.co/nAG5XIthpW #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 9, 2023
وأضافت الوزارة أنها تولي عناية خاصة إلى قوة صواريخ جيش التحرير الشعبي المسؤولة عن منظومة الصواريخ الصينية على الأرض.
وأكدت أن قوات تايوان "لن تصعد الصراعات أو تتسبب في نزاعات" وسترد "بالشكل الملائم" على تدريبات الصين.
أول مرة علنًا
قال مصدر أمني لرويترز إن نحو 20 سفينة عسكرية، نصفها صيني والنصف الآخر من تايوان، موجودة وجها لوجه بالقرب من الخط الأوسط لمضيق تايوان، لكنها لم تتصرف تصرفات استفزازية، إذ يمثل الخط الأوسط فاصلا غير رسمي بين الطرفين منذ سنوات.
وأفاد تشاو شياوتشو من الأكاديمية الصينية للعلوم العسكرية لصحيفة جلوبال تايمز الصينية المدعومة من الدولة بأن هذه هي أول مرة تتحدث فيها الصين علنا عن محاكاة هجمات على أهداف في تايوان.
ونقل التقرير عن تشاو قوله إن الأهداف الرئيسية ستتضمن البنية التحتية مثل مهابط الطائرات والمنشآت اللوجستية العسكرية والأهداف المتنقلة "لإبادتها بضربة واحدة إن تطلب الأمر".
