عشية فتح باب التسجيل للانتخابات البلدية في لبنان، ازداد الاشتباك السياسي بين الموالين لـ«حزب الله»، والمعارضين، وسط فراغ رئاسي ناهز الستة الأشهر.
وشدد الوزير السابق زياد بارود على أن «الانتخابات البلدية هي موجب دستوري، والمعركة يجب ألا تكون بين وزير الداخلية الذي يقوم بواجباته وبين طبقة سياسية تضمر عكس ما تقول».
وقال بارود، في حديث إذاعي: «الانتخابات البلدية واجب دستوري لا خيار، ولا يجوز التفكير فيه، ولا نقبل بانهيار وتعطيل البلديات؛ كونها لعبت دور الدولة في الكثير من الأحيان»، معتبرًا أنه «في حال لم تحصل الانتخابات البلدية ولم يتم التمديد لها فسنكون أمام معضلة كبيرة».
احترام القرارات الدولية
وعلى صعيد الدبلوماسية الغربية، اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، صباح اليوم في السرايا، ووضعته في أجواء التقرير الذي صدر عن لبنان في مجلس الأمن الدولي.
وشددت «على أهمية استقرار لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وتنفيذ الإصلاحات الكاملة»، وركزت على أهمية وجود قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب وعلى واحترام القرارات الدولية.
كما دعت فرونتسكا، إلى احترام الاستحقاقات الانتخابية ومن بينها استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية.
مخرج للأزمة
من جهته، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بكركي، السفيرة الفرنسية آن غريو، التي قالت بعد اللقاء، إنه جرى عرض الجهود المبذولة للخروج من الأزمة، في إطار الحوار الدائم مع البطريرك، والذي تقدّر فرنسا دوره البنّاء للوصول إلى مخرج للأزمة.
رفض مواصفات «8 آذار»
إلى ذلك، أكدت النائبة عن حزب القوات اللبنانية غادة أيّوب، رفض مواصفات رئيس للجمهورية من صفّ «8 آذار» بغض النظر عن شخص رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، معتبرة أن في ذلك تمديدًا للنهج السابق ما يعني تمديد الأزمة.
وشدّدت في حديث إذاعي، على وجوب انتخاب رئيس «إنقاذيّ» للجمهورية وليس رئيس تحدّ.
واعتبرت أن فرنجية هو رئيس تحدّ؛ لأنه مرشّح «الثنائي الشيعي»، مؤكدة أن «القوات» لن تبدّل موقفها؛ لأنّها ثابتة على معايير ومواصفات انتخاب رئيس الجمهورية.
ضمانات تعجيزية
لفتت أيّوب، إلى أنّ الضمانات التي تُطلب من فرنجية تطبيقها تعجيزيّ لجهة الحياد وسلاح «حزب الله» وغيرهما، ولا يمكن لأيّ مرشح من 8 آذار تقديمها.