DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ابن تاروت يحقق ذهبية العالم في رفع الأثقال

ابن تاروت يحقق ذهبية العالم في رفع الأثقال
ابن تاروت يحقق ذهبية العالم في رفع الأثقال
الرباع السعودي محمد المرزوق
ابن تاروت يحقق ذهبية العالم في رفع الأثقال
الرباع السعودي محمد المرزوق

في جزيرة تاروت، يولد الأطفال على نغم قصص خالدة تروى عن " قصر تاروت التاريخي "، فيكتسبوا منه الشموخ والقوة والعنفوان، وتبدأ رغبتهم في كتابة التاريخ منذ أن تخط أقدامهم ترابه، ولأنه أبن تاروت، فقد عاهد نفسه على رسم الفرح وسط أبناء ديرته، الذين يتغنون بالفرح، مرددين: " تاروت قومي طلي .. شوفي الفرح والناس ".

ولد البطل العالمي محمد باسم المرزوق في 25 سبتمبر عام 2007م، هنالك في تاروت، وترعرع وسط عائلة تعشق لعبة رفع الأثقال، فوالده رباع سابق في نادي الهدى وبطل من أبطال المملكة، وشقيقاه عبد الله وحسن يحصدان الألقاب على المستويين المحلي والخارجي، ليقوده ذلك للتعلق باللعبة التي تملك ارثا كبيرا جدا في تلك الجزيرة الحالمة.

ورغم ما يحمله من عشق لهذه اللعبة، إلا أن حكايته معها لم تبدأ إلا وهو في الـ 11 من عمره، وبالتحديد في العام (2018)م، على يد المدرب الوطني شوقي آل قيصوم، الذي ساهم في بروز موهبته سريعا، وسط ثقة تامة من قبله في قدرته بالتواجد على منصات التتويج العالمية والأولمبية.

موهبته الفذة لم تكن بحاجة إلى الكثير من الوقت من أجل البروز، فكان من الأسماء الأكثر تميزا على مستوى الأبطال في فئة البراعم، وكان بطلا للمملكة في وزن 49 كجم ووزن 55 كجم، فيما أصبح صاحب الأرقام القياسية على مستوى المملكة في فئتي الناشئين والشباب بمنافسات وزن 61 كجم.

طموحات كبيرة جدا حملها ابن الـ 16 عاما، قادته للتواجد على منصات التتويج الخارجية، فحقق 3 ميداليات ذهبية بمنافسات وزن 49 كجم على المستوى القاري في العام (2020)م، وذلك خلال البطولة التي أقيمت بدبي، قبل أن يحل رابعا بمنافسات وزن 55 كجم في بطولة العالم للشباب تحت (17) سنة، التي أقيمت بجدة في العام (2021)م.


ولأنه صاحب إرادة صلبة، وروح قتالية عالية، فضياع حلم التتويج العالمي لم يسبب له أي صدمة، بل كان دافعا له لبدل المزيد من الجهود، وهو من يؤكد مدربه شوقي آل قيصوم بأنه من اللاعبين المنضبطين المحبين للعبة، والعاشقين للانتصار والتواجد الدائم على منصات التتويج.

تدرب دون كلل أو ملل، فجل تفكيره كان منصبا على التواجد على منصات التتويج العالمي، وهو ما تحقق له في بطولة العالم للشباب تحت (17) سنة، التي ستحتضنها المكسيك، حينما توج بفضية العالم في منافسات الخطف لوزن (61) كجم، قبل أن تعترض الإصابة طريقه في تطويع الذهب العالمي.

ويبدو بأن حلم التتويج بالذهب كان حاضرا معه أثناء مشاركته في بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين بمدينة دوريس الألبانية، لينجح في التتويج بذهبية النتر وفضية الخطف والمجموع لمنافسات وزن (67) كجم، كاتبا فصلا جديدا من فصول التاريخ.